responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 633


جزئي طبيعي لأنه أدون من أن يكون معقولا له إذ لا يصلح للمعقولية لكونه مغشي بعوارض غريبة بل العقل ذاته التي هي عقل مجرد جامع لجميع كمالات أصنامه وفعلياتها عقلا قبل وجودها وعقلا مع وجودها أيضا ولكن مع وجود كل أصنام النوع لأن الوسيع علمه وسيع وفعله وسيع وهذا مراده بقوله : عقلا نوعيا وحياة نوعية . فقوله : لا عقل له . أي لا معقولية له بأن لا يكون كليا عقليا وبالجملة صرفا خالصا عن العوارض الغريبة .
قوله ( ص 177 ، س 12 ) : « وكانت الحيوة الشخصية » أي الحياة الجزئية الطبيعية التي هي إحدى الرقائق لتلك الحقيقة العقلية حاملة لها لأن الجزئي حامل الكلي بتمامه وكمالها إذ لا أبعاض للكلي حتى يكون الجزئي منه حاملا لبعض والجزئي الآخر منه حاملا لبعض آخر وهذا في المفاهيم كالمفهوم الكلي والحصة منه حيث يقال إن التفاوت بين الكلي والحصة بالاعتبار فهكذا المتجلي وتجليه والحاصل أنه كما كان الفرد موجودا مع الكلي الطبيعي بوجود واحد والعقل المجرد الإنساني متصلا بالعقل الفعال وروح القدس كذلك العقول الكائنة في الحيوانات الصامتة وهي نفوسها ليست عادمة لعقولها وأربابها لأنها مقوماتها الوجودية ونفوسها متقومات بها وإنما قال : بعض الحيوان . لأن الإنسان بعض الحيوان والحيوانات الصامتة بعض آخر منه .
قوله ( ص 177 ، س 15 ) : « وكل جزء من أجزاء العقل هو كل يتجزى به عقل » هذا يؤيد ما قلنا من أن التفاوت بين المتجلي والتجلي كالتفاوت بين الكلي والحصة بالاعتبار فالمراد بالجزء هو التجلي وبالكل هو المتجلي وهذا التعبير في كلام العرفاء واقع كقول الشيخ فريد الدين العطار النيشابوري :

633

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 633
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست