قوله ( ص 175 ، س 13 ) : « وثالث ان عد النبات » الذي في علم المثال .
قوله ( ص 175 ، س 16 ) : « فما هناك أكرم » أي إنها وإن كانت كريمة الأصل والوجود إلا أن ما هناك أكرم والكريم لا يليق بعالم الأكرم .
قوله : « وأبدع واحدا أيضا » أي أبدع العقل الأول وفي كثير من النسخ وأبدع العالم واحدا أيضا والأصح إسقاط العالم كما لا يخفى اللهم إلا أن يقال أشعر بالعقل الكلي من مبدعية العالم ووحدته لأنه جهة وحدة لكونه فصله الحقيقي وصورته وغايته ولأن صدور العالم بالترتيب السببي والمسببي المؤدي إلى الوحدة وبالجملة هذا تمهيد مقدمة للجواب ومحط حصول فائدته .
قوله ( ص 176 ، س 3 ) : « والا لكانا شيئا واحدا » يتراءى أن الظاهر أن يقول وإلا لكانا متساويين لا ترجيح لكون أحدهما علة والآخر معلولا ولم تكونا شيئا واحدا لأن المفروض تساوي وحدانيتها بل وجودهما بل لم يكونا شيئا واحدا وإن فرض وحدانية وحدانيتهما ووجودهما إذ الاثنينية باقية ولو لأجل الماهية في العقل وعدمها في الواجب تعالى وينادي كلام المعلم بعد أسطر بأن للعقل ماهية .
والجواب أنه قد مر : أن انبعاث الماهيات من اختلاف الوجودات شدة وضعفا فإذا لم يتخلف الوجود بالشدة والضعف في المبدع والمبدع كيف يحصل الماهية حتى يكونان شيئين ولا أقل يمتاز أحدهما بالماهية والآخر بعدمها .

628