responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 590

إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)


قوله ( ص 145 ، س 3 ) : « اعلم ان الأول تعالى أشد سار ومسرور ومبهج ومبتهج بذاته » اعلم أن محبة الذات للذات وللآثار باعتبار الذات تعبر بعبارات مختلفة كالسرور والابتهاج والرضا والإرادة والعشق والاغتباط ونحوها والتوقيف الشرعي إن منع كونها أو كون المشتقات منها أسماء الله تعالى لم يمنع الإسناد والتوصيف كما أنه منع من اسمية الخاتم والطبائع مثلا لا الإسناد والتوصيف كقوله « خَتَمَ الله عَلى قُلُوبِهِمْ » و « نَطْبَعُ عَلى قُلُوبِهِمْ » وبين أهل الشرع خلاف في إطلاق لفظ العشق عليه والحق جوازه لقوله تعالى في الحديث القدسي من عشقني عشقته ومن عشقته قتلته ومن قتلته فعلي ديته ومن علي ديته فأنا ديته فهذا الحديث يفيد جواز إطلاقه عليه سواء كان بالبناء للفاعل أو بالبناء للمفعول وقد رواه جم غفير من المعتبرين من العامة والخاصة حتى كثير من أهل الحديث كصاحب المجلى ابن جمهور [1] والمحقق البهائي [2] والعلامة محسن الفيض [3] ( قدس سره ) وغير هؤلاء والسر في عدم تداول العشق على لسان الشرع كتداوله على السنة الطريقة أن النبي من حيث إنه نبي مؤدب الناس بالآداب الشرعية ومنظم عالم الكثرة والعشق مخرب لها ناقض تارك إياها فلم يتكلم به كما لم يتكلم بما هو نبي من مقام الوحدة إلا من حيث هو ولي كقوله لي مع الله وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل وهكذا الشعر فإنه من ملائمات العشق وما ينبغي له .



[1] صاحب المجلى في المجلى الطبعة الحجرية 1316 ه‌ ق ص 38 .
[2] الكشكول لشيخنا البهائي قده خ 2 ط 1381 ه‌ ق ص 250 .
[3] وبه قال العلامة الكاشاني في كتبه كالوافي والعلم اليقين والحقايق .

590

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 590
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست