responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 561


بخلاف التركيب بين الجنس والفصل فإن الجنس ليس له وجود أصلا لا وجودات الفصول هذا غاية تقرير مرامه رفع مقامه قوله ( ص 120 ، س 4 ، 5 ) : « فيوجد حيوان زالت عنه الناطقية » يعني لو كانت المادة أمرا بعينه منضما إليه والصور منضمات وهكذا الجنس والفصل في المركبات لأنهما هما بعينهما فيها فيكونان أمرين متحصلين فلا بأس بزوال أحدهما وبقاء الآخر أقول القول بالتركيب الخارجي الانضمامي لا يستدعي أن لا يبقى المادة الثانية مثلا كالحيوانية بدون الصورة كالناطقية وأن يكونا موجودين مرتبتين كالصورة الجسمية والصورة النوعية والنار والحرارة فالصورة الجسمية لا توجد بدون النوعية دائما لكنهما موجودان مرتبان لا مفهوما فقط بل وجودا أيضا وفرق بين أن يكون الشيء مع الشيء نفس الشيء بل إن كنت ذا بصيرة واسعة ونظر كلي وأرجعت المركبات إلى أصولها ومبادئها القابلية وشرحت العالم تشريحا فإن الإنسان كما أن من كمالاته الأسنى توحيد الكثير كذلك من كمالاته تكثير الواحد وضممت كلا إلى سنخة وجدتها عوالم مرتبة بعضها فوق بعض وصدقت بما ورد في النواميس الإلهية أن العالم كان أولا مظلما خلاء من المواليد حينا وكان آجاما برهة وكان مملوا من الضفادع مدة وكان مملوا من الأفراس دهرا ومن الجن أياما وهذا بأن يؤخذ كل من أجزاء العالم فقط وبشرط لا موجودا تاما مرتبا مرجع الكل إلى مقامها الهيولوي ثم الامتدادي الذي هو كقاع صفصف لا ترى فيها عوجا وأمتا ثم بعد الطبائع ومقامها المعدني مقامها النباتي الذي عبر عنه بالآجام ثم مقامها الحيواني المعبر عنه بالضفادع ثم الحيواني التام المعبر عنه بالأفراس ثم مقامها الخيالي المعبر عنه بالجان ثم بعد ذلك خلق آدم الناطق لأن العقل

561

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 561
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست