ذاته الودود وكيف لا والفعل مقدمة ووسيلة للفاعل لنيل المطلوب الذي يساق له الفعل ليستكمل به وأي مطلوب هو أبهى من الأجمل من كل جميل والأجل من كل جليل يكون بطلبه حقيق أم كيف فقد الكمال والاستكمال بالفعال بالصمد الغني التام وفوق التمام يليق .
قوله ( ص 69 ، س 5 ) : « عنصر » أي مادة لا علة مادية إن كان المستعد له صورة نوعية كالأمهات لصور المواليد أو المستعد موضوع إن كان المستعد له عرضا وصورة شخصية كقطع الخشب لهيئة السرير .
قوله ( ص 69 ، س 7 ) : « فتكون واسطة وشريكا » والعبارة الأولى أولى إلا أن الثانية في لسان القوم أكثر تداولا ووجه الأولوية أن فيض الوجود يمر من العقل الفعال على الصورة ومنها إلى الهيولى ولا نعني بالوساطة أو الشركة إلا هذا وبينا في موضع آخر أن لا فاعلية استقلالية للصورة على الاصطلاح الطبيعي فضلا عن الإلهي بالنسبة إلى الهيولى لأن تأثير الجسم والجسماني بمشاركة الوضع ولا وضع بالنسبة إلى المعدوم والهيولى بعد وجودها أيضا لا يقبل الوضع إذا الوضع بعد تصويرها بالصورتين إذ العرض متأخر عن الجوهر فالوضع متأخر بثلاث مراتب عنها .
قوله ( ص 69 ، س 9 ) : « فالعلل لا تزيد عددها على أربع . . . » أي الزيادة بالاعتبار إذ رجع اعتبار علية الصورة للمادة إلى كونها فاعلا لها وإن لم يكن علة صورية لها .

502