responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 494


القدير المريد السميع البصير المتكلم والكل وجودها واحد عين ذات الحق تعالى لا أن اعتبار الحياة مقدم على اعتبار العلم واعتبار العلم على اعتبار القدرة وهكذا وفي الأحاديث علم وشاء وأراد وقضى وقدر وأمضى وأما قوله ( قدس سره ) : وشر له فبيانه أن لكل موجود سواه جهة نورانية وجهة ظلمانية والجهة النورانية هي وجه الله الواحد فتقدمه وتأخره بالحق « فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ الله [1] » .
قوله ( ص 61 ، س 16 ) : « وتقدم نفس الوجود على الوجود » أي مضافا إلى الماهية فلا يرجع إلى التقدم بالحق لأن ذلك التقدم كان في الوجود مضافا إلى الحق لكن لا فرق محصل يتميز به عن سائر الأقسام لأن التقدم والتأخر في الوجود الحقيقي مضافا إلى الحق هو التقدم بالحق فإن أنحاء الوجودات مراتب شؤون الحق الذاتية كما أشار ( قدس سره ) إليه وبما هو مضاف إلى الأشياء تقدم بالعلية أو بالطبع أو غيرهما لأن العلية والمعلولية في الوجودات بالذات وأما شيئية الماهية فالتقدم والتأخر فيها بالعرض اللهم إلا أن يقال : تقدم نفس الوجودات بعضها على بعض بما هي وجودات ومن حيث : إن الوجود ذو كثرة نورية أي : ذو مراتب متفاضلة تقدم بالحقيقة ومن حيث إضافة الوجود إلى الحق تعالى وإن ما به الامتياز عين ما به الاشتراك وإن الأول هو الآخر ومن حيث الإضافة إلى الماهيات وهي الكثرة الظلمانية تقدم بالعلية أو بالطبع أو نحوهما .
والحق في بيان التقدم بالحقيقة ما في بعض كتبه : أنه إذا اتصف شيئان بشيء وكان ذلك الشيء لأحدهما وصفا بحاله وللآخر وصفا بحال متعلقه كان الأول متقدما



[1] س 14 ، ي 80 .

494

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 494
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست