responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 489


قوله ( ص 58 ، س 12 ) : « ان الاعتقاد في أفاعيل العباد . . . » بيان ذلك أن فعل الله تبارك وتعالى هو الوجود المنبسط ويقال له : الفيض المقدس والرحمة الواسعة وكلمة كن وغير ذلك من الأسماء الحسنى وهو واحد كما قال تعالى : « وَما أَمْرُنا إِلَّا [1] واحِدَةٌ » وبمقتضى السنخية له وحدة ظلية كما أن لذاته تعالى وحدة حقة حقيقية فحصول هذا الوجود عن الحق تعالى حصول وجود الكل جواهرا كانت أو أعراضا فإذا تقيد عن الإطلاق وصار مضافا إلى الماهيات والأعيان صار الماهيات أيضا موجودة لكن لم يسلب عنه حكمه وأثره بنفسه .
وللماهيات أيضا الحكم والأمر حصل للوجود المضاف ماهية فلهذا الوجود وجهان وجه يلي الرب ووجه يلي المهية وكذلك لأثره إذ كل ممكن زوج تركيبي .
ومن المقررات أن الكلي الطبيعي موجود وإن كان بالعرض ويكون الوجود واسطة [ له ] في العروض كوساطة الفصل لتحصل الجنس سيما في البسائط الخارجية .
والمراد بالكلي الطبيعي الماهية المطلقة المقسم والمطلقة للمخلوطة والمجردة فهذا الوجود كما أنه منسوب إلى الله وظهور الله ونور الله في السماوات والأرض وفي الذوات والصفات والأفعال كذلك مضاف إلى الماهيات وانتظم أنها أيضا موجودات فكما أن للسماء وجودا وللأرض وجودا كذلك للمكلف وجود لكن من المقررات أيضا أن نسبة الشيء إلى الفاعل بالوجوب وإلى القابل بالإمكان فالأثر أثر الله من حيث إن ذلك الوجود ظهور الله وأثر الإنسان من حيث إن ذلك الوجود وجود الإنسان إذ قد علمت أن له نسبة إلى القابل أيضا وأنه انتظم أن للماهيات أيضا وجودا فلا يهمل



[1] سورة 2 ، آية 130

489

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست