responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 488


في عالم المعنى ما كنت مختلطا بالصورة واليمين عالم العقل فما كان لك هناك تخاطيط وتصاوير إذا لارتاب الغالون بتذكر مقامك الشامخ والغفلة عن مقام تلطخك بالتصوير الجسدي .
قوله ( ص 57 ، س 13 ) : « بل هو آيات بينات » لفظ الآيات والصدور وإن ناسب الكتاب أيضا إلا أن الوصف بالبينات ولفظ العلم بالإيمان الكلام إذ ذاك العالم الشامخ الإلهي هو عالم الذكر الحكيم ودار اليقين فإن ذوات الأسباب لا تعرف إلا بأسبابها وهناك لا ظن ولا تخمين ولا تردد ولا غلط .
قوله ( ص 57 ، س 16 ) : « كالفرق بين عيسى وآدم . . . » أي في أن الكتاب مخلوق من شيء أي من المادة كآدم خلقه من تراب والكلام منشأ لا من شيء كعيسى فإنه روح الله الغالب عليه التجرد والأمرية ولذا كانت قبلته المشرق كما أن موسى عليه السلام كان قبلته المغرب « وَما كُنْتَ بِجانِبِ [1] الْغَرْبِيِّ إِذْ قَضَيْنا إِلى مُوسَى الأَمْرَ » ونبينا صلى الله عليه وآله وسلم كان قبلته بين المشرق والمغرب لا شرقية ولا غربية [2] .
قوله ( ص 58 ، س 10 ) : « فاول الانسان البشرى » أي نشئاته البشرية الأولية في الصعود آدمية ونشئاته الروحية الآخرية فيه عيسوية ففي الإنسان كما كان آدم كان عيسى وعيسى في السماء وآدم في الأرض « إِنِّي جاعِلٌ فِي الأَرْضِ [3] خَلِيفَةً » .



[1] س 13 ، 18 .
[2] قد وردت روايات من طرق الخاصة والعامة في باب القبلة ولزوم التوجه إليها في الصلاة « بين المشرق . . . » .
[3] سورة بقره ، آية 130 .

488

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 488
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست