responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 432


مما اتفق عليه الفئتان والحزبان من أهل الحكمة أن النفس تتصل بعالم الإبداع بأعلى مداركه إلا أن المشائين يقولون هذه الوجودات المحيطة قائمة بالعقل الفعال والمصنف قدس سره والأفلاطونيون يقولون إنها قائمة بذواتها والجميع في عالم الذكر الحكيم وفي عالم الإبداع من المبدع القديم وهذا كما أن الصور القدرية الجزئية التي أصل هذه الصور الكونية وقبلها اتفق عليها الفريقان إلا أنها عند الإشراقيين مثل معلقة قائمة بذواتها كما عند أرباب النواميس والعرفاء وعند المشائين صور قائمة بالنفوس المنطبعة السماوية .
ومنها : أن لا يرى تمام ذات نفس الإنسان هذه المشاعر الأدنى الظاهرة والباطنة التي منتهى كمالها الاتصال بالمثل المعلقة من العالم بين العالمين ومشاهدة الصور الحسناء المليحة واستماع الأصوات البليغة الفصيحة واستشمام الروائح الطيبة ونحو ذلك كما لأهل الكشوف الصورية بل يرى له مقام آخر هو مقام الثرير وهو أعلى مداركه وهو العقل بالفعل الذي هو باب الجبروت وبه يستقيم الاتصال بالعقول الفعالة للعقول المنفعلة فإذا قيل النفس تتصل بهم أو تشاهد ذواتا مجردة نورية جبروتية حين إدراكها للكليات يعني هذا الباب فلا تحاشي من عدم تخطي المشاعر إلى ذلك العالم .
ومنها : أن لا يقع المتعلم للإلهيات في ورطة الماهيات المتفردة والمفاهيم الاعتبارية حتى يتحاشى عن كون المفاهيم المبهمة أرباب الأنواع حاشاهم عن ذلك بل يكون نصب عينيه وجودها الجمعي الذي يسع كل وجود كلي عقلي بوحدته كل وجودات رقائقه المثالية والكونية بحيث لا يشذ عنها شيء منها ولذا فهو نور يسعى بين يديك يهديك إلى أحكام جميع جزئياته وإلا فالجزئي لا يكون كاسبا ولا مكتسبا ولا كمال للنفس في معرفة الجزئيات بل لا بد أن يكون سياحة في ديار الكليات متعرفة للعنوانات المطابقة الكلية ولو لا اتصالك بهذه الوجودات

432

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 432
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست