responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 390

إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)


والقدرة هي الفياضية على سبيل الشعور والمشيئة ذاتية الفياضية والشعور والمشيئة والإرادة ليستا إلا الميل المؤكد والمحبة والعشق والرضا والابتهاج ونحوها .
والوجود ليس إلا العشق بنفسه والابتهاج بذاته وبآثاره بما هي آثاره .
ولما كان الوجود خيرا لذيذا كان عين الإرادة بمعنى المرادية .
والتكلم هو الإعراب عما في الضمير والوجود المنبسط ظهور الوجود المكنون المصون الذي هو غيب الغيوب وإعراب عن الضمير الذي هو الكنز المخفي وقس عليها سائر الصفات .
وبناء على كون الوجود عين العلم والقدرة والإرادة بتجوز البرهان إذا أمعنت عاينت أن لا تقف في مفهوم الوجود ولا في معنونه الذي في عالم الفرق وعالم فرق الفرق بل ترقيت إلى وجود النفوس الناطقة وعلمت أن وجود النفس عين العلم بذاتها لأن علمها بذاتها حضوري وهو علم وعالم ومعلوم وكذا عين القدرة على القوى لأنها قابل بالرضا لها وعين الإرادة والمريد والمراد بل جميع ما يريد إنما يريدها لذاتها وعشق وعاشق ومعشوق لذاتها وحياة وحي بالعرض ونور كما يسميها الإشراقي بالنور الأسفهبد وكلمة ومتكلم وناطق بالنطق الحقيقي أي الكليات العقلية وقس عليها والوجود سنخ واحد فالوجود الطبيعي الفرقي أيضا هكذا إلا أنه كما أن الوجود الضعيف كلا وجود بالنسبة إلى الوجود الجمعي كذلك العلم والإرادة والحياة والقدرة ونحوها وإذا حققت فروعه الشامخة مثل أن صفات الواجب تعالى عين ذاته وليس ذاته إلا الوجود ومثل تسبيح الأشياء كلا وطرا لله تعالى [1] .
من اتحاد حقيقة الوجود فإنها كنوع واحد مشكك ما فيه التفاوت فيه عين ما به



[1] والدليل على عينته الوجود للعلم والقدرة والإرادة والعشق والابتهاج : ان صريح ذاته عين الوجود وان عليته للأشياء عين ذاته وإذا تجلى الحق بصريح ذاته في المظاهر ، يتجلى بجميع أسمائه وصفاته والصفات الكمالية لا ينفك عن الوجود الساري وإلا لزم أن لا يكون صريح ذاته علة للأشياء .

390

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست