responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 807


أهل البيت [1] .
قوله ( ص 350 ، س 9 ) : « فإذا أتم وجود العالم بصورته . . . » لعلك تقول هذا الكلام تدل على تقدم صورة العالم على مادة الإنسان والحال أنه على قواعد الحكمة لها تقدم بالشرف بل تقدم بالذات لتقدم الصورة على المادة والصور بالنسبة إلى الصورة الأخيرة الإنسانية مادة وإذا أخذت لا بشرط جنس كما مر بل لا صورة للعالم إلا بالإنسان فنقول : ليس المراد بالتمامية في السلسلة العرضية بل في السلسلة الطولية الصعودية كما مر أنه في الأول كان العالم جمادا ثم كان نباتا ثم مملوا من الحيوانات ثم خلق الإنسان ولفظ صورته إشارة إلى تمامية عالم الخلق وأن نقصانه من عدم تعلق عالم الأمر وعالم المعنى به فالكلمة التي من الله وإلى الله صورها مقدمة على معناها في الصعود واستدعت باستعدادها الكلي آدم النوعي وقوله : فأراد ليس المراد به الإرادة الحادثة بالزمان وإن كان لنوع الإنسان أو لأعاظم أفراده ولا الفاء للتعقيب الزماني بل هذه الفقرة بيان للفقرة الأولى وهذه الإرادة كإرادة أنواع الأخرى عند المشائين الصور المرتسمة في ذات الأول كما أنها كلماته وعند الإشراقيين العقول العرضية والمثل النورية ومعلوم أن العقول فعالة فيما دونها مقتضية للأظلال فيها بتة وعند العرفاء أسماء الله الحسنى في المرتبة الواحدية وواجب الوجود بالذات واجب الوجود من جميع الجهات واسم الجلالة بإزاء الإنسان كما قال المصنف ( قدس سره ) :
( خلق الله فأسماء الله من حيث ملزوميتها للأعيان الثابتة في الأزل اقتضتها فيما لا يزال وقوله : وثانيا عنه . . . ذلك لأن أس الآخرة وأساسها على وجود النفس الإنسانية كما قيل الدنيا والآخرة حالتاك وقال الشيخ فريد الدين ( قدس سره ) :



[1] لرفع الحجب السوائية بين السلمان وأهل العصمة وهو رض ، صار من أهل العصمة .

807

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 807
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست