responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 804


وجه الترديد بين النفي والإثبات ليكون أضبط في الذهن أن يقال إن الصور التي تدركها النفس في النوم أو في اليقظة أو فيما بينهما إما يكون لأجل الاتصال بذلك العالم أو لا والاتصال كما سيشير المصنف قدس سره إليه إما لقوة النفس أو لضعف العائق أو لهما جميعا وضعف العائق أي الحواس إما بالفطرة أو بالاكتساب أو بالمرض فإن لم يكن بالاتصال فهو أضغاث الأحلام أو ما يجري مجراها وإن كان بالاتصال به وهو في النوم فإما تثبت كلية أو جزئية فإن تثبت كلية فالمتخيلة التي من طباعها المحاكاة تحاكي تلك الكليات بصور جزئية تنطبع في الخيال ومنه في الحس المشترك فتشاهد فإن لم يكن اختلاف إلا بالكلية والجزئية كانت الرؤيا غنيا عن التعبير وإلا كانت محتاجة إليه كما سيأتي وإن تثبت جزئية ولم يتصرف المتخيلة فيها وشاهدها البنطاسيا على وجهها صدقت هذه الرؤيا بالمثل من غير حاجة إلى التعبير وإن تصرفت المتخيلة فإما تصرفت تصرفات ركيكة بدعاباتها بحيث لا يمكن أن يعاد إلى أصله فهو أضغاث الأحلام أيضا وإما ليس كذلك بل صورتها بصورة لازمه أو ضده أو شبيهه أو مناسبه فإن النفس إذا نالت العلم حاكته المتخيلة بصورة اللبن أو أدركت العدو حاكته المتخيلة بالحية أو الذئب أو رأت أن حصل لها ابن فيولد لها بنت ونحو ذلك فهذا هو الرؤيا المحتاجة إلى التعبير وهو تحليل بالعكس أي الرجوع من الصور المنتقل إليها إلى أصلها المنتقل منه وإن كان بالاتصال به وهو في اليقظة فإن لم يتصرف فيها المتخيلة وشاهدها البنطاسيا على وجهها كان وحيا صريحا أو إلهاما صحيحا غير محتاجين إلى التأويل كرؤيا لا يفتقر إلى التعبير فالتأويل في اليقظة بمنزلة التعبير في الرؤيا وإن تصرفت المتخيلة تصرفات مناسبة يمكن أن يعاد إلى أصلها افتقرت إلى التأويل وإن أمعنت المتخيلة في الانتقال والمحاكاة بحيث لا يمكن الرجوع إلى الأصل فلا تأويل

804

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 804
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست