responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 777


الخير والمغوي الأول على الشر في دار الدنيا كمن يرشد مسترشدا إلى كامل مكمل وكجليس ضال مضل يغوي من هو ضعيف العقل .
قوله ( ص 313 ، س 15 ، 16 ) : « مع اتفاقهم على عدم خروج الكفار منها » وذلك لأنه مع دلالة الكتاب والسنة على الخلود [1] ضروري الدين وضروري الدين مثل ضرورة العقل في الغناء عن الدليل لكن دعوى الاتفاق ينافيه ما قيل : إن الخلود يجيء بمعنى الزمان الطويل كقولهم وقف مخلد وحبس مؤبد ولكنه لندرة هذا القول لم يعبأ به ولأن قولهم هذا من الأقوال المجازية .
قوله ( ص 314 ، س 4 ) : « الا ان الدوام لكل منهما على معنى آخر » لعله يؤمي إلى أن الدوام في النار نوعي فنوع الجهنمي محفوظ بتعاقب الأشخاص إلا أنه لا يمكن تخطئته ( قدس سره ) بذلك لأنه تفوه بالدوام في جانب الشر والألم أيضا ولا يجوز تحريف كلماته وأقول : ليس خلود العذاب مثل خلود الكون في جهنم من ضروريات الدين ولا الكتاب ولا السنة ناصين في دوام الإيلام من الله تعالى إلا أن الخلود مطلقا أدخل في الانزجار وأدعى إلى تكميل النفس وتعديل النظام فيجب القول به وقولهم : إن القسر لا يكون دائميا ولا أكثريا يمكن الجواب عنه بأن شقاوة الكفر صارت جوهرية والملكات الرذيلة جوهرية والعادات السوء طبيعة ثانية وليس هنا نور إيمان حتى يكفرها ويزيلها كما في الفجار من المؤمنين فلا جرم لا يزول والفطرة الإنسانية التي تميز الخبيث من الطيب باقية غير راضية بهذه القرناء فصارت مثل مركب القوى إذ ليس إحداهما طبيعية والأخرى عرضية بل كلتاهما طبيعيتان وبعض كلمات



[1] واعلم ان ادعاء كون الخلود في النار وتعذيب أهل النار على الدوام من الضروريات غير مسموع مع انه قد ورد من انه سبقت رحمته غضبه وانه إذا وعد الحق الناس بالعذاب فهو في القيامة بالخيار .

777

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 777
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست