responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 755


الكمال والتحصيل وهذا كما أنه إذا شاهدت النفس في الرؤيا حقيقة سني القحط تمثل في حسها المشترك بصورة البقرات العجاف أو أدركت حقائق علمية تناولت ذائقها الحسية اللبن .
قوله ( ص 296 ، س 3 ، 4 ) :
« يرى يوم الآخرة حاصل متفرقات حسناته وسيئاته . . . » : رؤية الحاصل والجمع على وجهين :
أحدهما أن كل ملكة حاصلة عن تكرر الأفعال فهو جمعها وفذلكتها وثانيهما : أنه يرى في ذلك اليوم جميع صور أعماله بنحو الحضور دفعة واحدة دهرية وذلك لأن المانع عن حضور الجميع هنا حجاب الزمان وحجاب المكان وحجاب الشواغل وكلها مرتفعة هناك فإن الزمان والمكان مطوية والشواغل كانت من ضرورات البدن الطبيعي والنفس تركته . والفرق بين السعيد والشقي : أن هذه الحيطة في السعيد سعادته وغاية ابتهاجه وفي الشقي توجب زيادة عذابه وأن السعيد الحقيقي يرى ويعلم أن الكل ملكه والشقي تجرد في الجملة واستكمل ولا يعلم إلا ملكه بل لا يملك نفسه « نَسُوا الله فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ » وإنما قلنا تجرد في الجملة لأنه يوم كشف الغطاء فيجرد بالنسبة [1] إلى الدنيا ولا يبلغ إلى تجرد أرباب العقول النظرية فضلا عن غيرهم من أرباب



[1] وقد حقق في مقره ان حصول الملكات الخيالية ملازمة للتجرد والارتفاع عن المادة تجردا برزخيا وحصول الصور البهيمية نوع استكمال للنفوس الحيوانية وبعد صاحب هذه الملكات وشقاوة النفوس - المتصفة بها انما هو بالنسبة إلى طرد هذه النفوس عن المقامات الانسانية والصور العقلية المحضة وصاحب هذه الملكات البهيمية في الآخرة يرى بعدها عن العالم العقلي ويشمئز عن نفسه وعن هذه الصور والعجب ان اشمئزازها يصير مبدءا للصور الموحشة المظلمة ويذوق عذابها متضاعفة متوالية لأنه كلما نضجت جلودها بدله الله جلودا غيرها وغاية وجود صاحب هذه الصور عذب النار الناشية عن الحرمان وهو واصل إلى غاية وجوده ولا يتخلص عن النار ويدور على نفسه بالعذاب الدائم ليس له رافع خارجي ولا دافع داخلي .

755

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 755
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست