نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 753
فقد ما هو الأصل وهو العلم والمعرفة فتبا لصلاة من لا توحيد له ولصومه ولحجه وسائر قرباته . قوله ( ص 295 ، س 1 ، 2 ) : « قال سبحانه في قصة ابن نوح أنه عمل . . . » أي ملكات متأخرة متعاقبة لتكرر العمل فنفسه ليست إلا الملكات المخصوصة كما قلنا في غرر الفرائد : إذ خمرت طينتنا بالملكة * وتلك فينا حصلت بالحركة ثم إن ما ذكره ( قدس سره ) بناء على قراءة فتح الميم لا كسرها وقرأه أيضا . قوله ( ص 95 ، س 2 ) : « وفي الخبر خلق الكافر من ذنب المؤمن » إنما جعل ذنبه مادة لكفر الكافر لأن المؤمن هو الأصل فينبغي إن يجعل صفاته أصلا لصفاته كما أن الإنسان أصل لباقي الأكوان فخلق البهائم من شهوته والسباع من غضبه والشياطين من مكره وهلم جرا كما في الأحاديث ونعم ما قيل : الحمد لله الذي خلق الإنسان وخلق من فضالته طينة سائر الأكوان . وجه آخر : أن ذنب المؤمن أشنع من كفر الكافر ولذا قالوا : إن عذاب أهل الاستعداد للكمال أشد من عذاب غيرهم . وجه آخر : أن يقال : الكافر هو الملكات الرذيلة الظلمانية وتكرر الذنوب الكبيرة مادتها كما أن تكرر الصغيرة مادة الكبيرة فالكفر إما الارتداد بعد الإيمان التكليفي وإما الكفر الملي بعد الإيمان الفطري « فِطْرَتَ الله الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها » . . . « كل مولود يولد على الفطرة » وإما كفر الشيطنة لأن ملكات الرذيلة تسمى بالشياطين
( 1 ) هذا الحديث مما رواه العامة كالزمخشري والعارف الكاشاني في كتبهم .
753
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني جلد : 1 صفحه : 753