responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 713


أحدها أن بدءه غايته بخلاف النفس بما هي نفس لأن بدئها الطبع وغايتها العقل وثانيها : أن علته الفاعلية هي الغائية يعني الواجب تعالى والمراد بالغائية المعبر عنها بالتمامية ما لأجلها الفعل من حيث التقدم في العلم وبالغاية ما ينتهي إليه الفعل .
وثالثها : أن ما هو فيه هو لم هو يعني أن ذاته الوجودية النورية الواحدة بوحدة جمعية لا ماهيته الظلمانية فهو ومبدؤه متقومة بوجوده لأن شيئية الشيء بتمامه لا بنقصه لا تقوما تركيبيا بل بمعنى أن العقل وجودا وصفة وفعلا متحقق بوجود مبدئه ظاهر به وفإن فيه باق ببقائه لا بإبقائه فالمائية فيه هي اللمية الفاعلية في الظهور واللمية الغائية في الخفاء وكأنه قال أولا : إن علية الفاعلية هي علية الغائية . وثانيا : إن علته ذاته ومائيته إذ المجرد بسيط لا مقوم له غيرها ولا مادة له ولا صورة غير ذاته ثم إن ما هو فيه هل هو فهو الوجود على التحقيق فهذا بوجه كالهيولى على مذهب المصنف ( قدس سره ) فإن ما هو فيها هو الصورة لأنها فعليتها وهي فاعلها لأنها شريكة العلة وهي غايتها حيث تتحول الهيولى إليها أولا فيصير هيولى مجسمة ثم منوعة وكذا الوجود الخاص المحدود بالنسبة إلى الوجود المنبسط .
قوله ( ص 249 ، س 6 ) : « وكما ان الغاذية . . . » وكما أن المنمية تنمي الجسم كذلك العقل بالفعل يكمل ويكمل وكما أن المولدة تستخلف كذلك العقل تستخلف من النفوس في أرض البدن خليفة تتصف بصفاته وتتخلق بأخلاقه وكما أن المصورة تصور في الجسم كذلك العقل تصور في صحائف القلوب وألواح الخيالات ومثله الكلام في القوى الجزئية .

713

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 713
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست