responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 695


وفي سجين لإخلاده إلى البدن مملوا من الكذب والمين والأباطيل والخيالات المركبة القابلة للاحتراق وتأمّل في هذا الميزان ذي الكفتين إحداهما العقل النظري والأخرى العقل العملي أو إحداهما العالم العيني والأخرى العالم العقلي المشار إليه في قولهم : الحكمة صيرورة الإنسان عالما عقليا مضاهيا لعالم العيني وذلك لأن الأشياء تحصل بأنفسها في الذهن والوجود في الموطنين ما به الامتياز فيه عين ما به الاشتراك فالإنسان هو العالم والعالم هو الإنسان وكأنه العاكس والعالم بشراشره عكسه كما هو عكس الحق وظله « أَلَمْ تَرَ إِلى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ [1] » الموضوع تحت السماء إشارة إلى أن الإنسان هو المشار إليه بقوله تعالى « وَوَضَعَ الْمِيزانَ [2] » وهذا هو المحاذي لرفع السماء اللائن بمقابلته بالقسط سيما القسطاس المستقيم المساوي الكفتين وهو النفس القدسية التي واقفت أعمالها علومها واعتدلت عقلها النظري وعقلها العملي اقرأ كتابك وارقأ ويل لمن لاكها بين لحيته ثم لم يتدبرها هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق هو تعالى يحق الحق بكلماته سيما الكلمة الأتم التي من رآها فقد رأى الحق « إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ [3] ، إِنَّا كُنَّا [4] نَسْتَنْسِخُ » أي نستكتب ما كنتم تعملون أن نصور ونجسم أعمالكم أو نختصر مفصلات أعمالكم كتابة إجمالية بجعلها ملكات وأحسب حسابا وأن وجودك بما هو وجودك كسراب بقيعة وأفقده لأن نسبة الشيء إلى القابل بالإمكان والفقدان وتفقد وتفحص عن ماء الحياة الذي هو الوجود بما هو مضاف إلى الوجوب الذاتي تعثر ما عليه لأن نسبة الشيء إلى فاعله بالوجوب والوجدان واستوف حساب صفاتك وأفعالك أيضا وأنها توابع الوجود



[1] س 25 ، ي 47 .
[2] س 55 ، ي 6 .
[3] س 17 ، س 9 .
[4] س 2 ، س 100 .

695

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 695
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست