إسم الكتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية ( عدد الصفحات : 445)

وإذا علمت هذا عرفت أنه : لا يمكن أن يقال بمثل هذا . أي : إن التميز بأنحاء الوجودات في الكينونة السابقة إذ لا وجودات متماثلة متفاوتة بالهويات التي هي كما ترى مع الأبدان وبعدها من السعادة والشقاوة بدرجاتها ودركاتها إذ لا مخصص لحصولها من المواد المختلفة أو كالمواد من الأبدان المتفاوتة الاستعدادات فيلزم في صدورها قبل عالم الكون عن البارىء تعالى صدور الكثير عن الواحد بل الكثرة في النوع الواحد مع عدم المادة ولواحقها فحصول الوجودات هناك أول الكلام .
قوله ( ص 222 ، س 13 ) : « فقد علم ان المادة المشتركة » إذ لا ميز في صرف القوة فما لم يتميز لم يتميز وتميزها بالصور السابقة وتنوعها وتعددها بالصور فإن قابلية الهيولى الأولى للصور المخصوصة ليست إلا في ضمن الصور في السلسلة العرضية الزمانية إذ هيولى المجردة محال وخلوها بحسب ذاتها عن كل الصور عند اعتبار ذاتها في ختم السلسلة النزولية وبدو السلسلة الصعودية قوله : ( ص 224 ، س 4 ) :
بل هو حجاب عمالها بحسب الذات ونعم ما قال العارف الجامي ( قدس سره ) :
تا بود باقي بقاياى وجود * كى شود صاف از كدر جام شهود تا بود پيوند جان وتن بجاى * كى شود مقصود گل برقع گشاى تا بود قالب غبار چشم جان * كى توان ديدن رخ جانان عيان والكمال العقلي بالنسبة إلى طائفة من النفوس وهي النفوس الناطقة القدسية والوجود النوري بالنسبة إلى طائفة أخرى منها وهي النفوس الكلية الإلهية وذلك لأن التأسيس في الكلام خير من التأكيد .

690