responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 664


بخلاف غايات أعمال المقربين فإنها الاتصال بالملأ الأعلى والصيرورة إليهم ولقاء الله ورضوان من الله أكبر وفي ذلك فليتنافس المتنافسون وأما أصحاب الشمال فغايات أعمالهم وهمية دائرة زائلة لأنها خيرات حسية طبيعية كائنة فاسدة .
قوله : « ولها الجربزة والبلاهة . . . » والتوسط بينهما المسمى بالحكمة جعلها الشيخ مخصوصة بتوسط الفكر في الأمور المعاشية حيث قال في الإهيات الشفاء [1] : ليس يعنى بها الحكمة النظرية فإنها لا يكلف فيها التوسط البتة بل الحكمة العلمية التي في الأفعال الدنيوية فإن الإمعان في تعرفها والحرص على التفنن في توجيه الفوائد من كل وجه منها واجتناب أسباب المضار من كل وجه حتى يتبع ذلك وصول أضداد ما يطلبه لنفسه إلى شركائه أو يشغله عن اكتساب الفضائل فهي الجربزة وجعل اليد مغلولة إلى العنق هو إضاعة من الإنسان نفسه وعمره وآلة صلاحه وبقائه إلى وقت استكماله . . . والأولى عدم التخصيص حتى يشمل الفكر في النظريات لكن لا أن الإمعان فيها جربزة فإنه فصيلة بل مزاولة كتب المشككين الذين لا يقفون على اعتقاد حق وديدنهم القدح والجرح وفضلهم النقوض والمنوع كالإمام الرازي وأترابه وكذا مجالسة المتجربزين تجلب الجربزة ومزاولة الكتب المقلدين في العقائد ومجالستهم تجذبان الغباوة كما قال الشيخ : من تعود أن يصدق من غير دليل فقد انسلخ عن الفطرة الإنسانية .
قوله : « وهي من الأخلاق . . . » قال : ( قدس سره ) في مبحث الكيفيات النفسانية من الأسفار : اشتبه على بعض الناس وظن أن الحكمة العلمية المذكورة هاهنا هي بعينها ما هو قسيم الحكمة النظرية وهذا فاسد لأن هذه الحكمة العلمية خلق



[1] المجلد الثاني في الجواهر والاعراض ط 1282 ه‌ ق ص 35 .

664

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 664
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست