responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 661


بل الماهيات طرا كالأحطاب مشتعلة بنور الله بحيث لم يبق منها شيئا لقهاريته واعتباريتها .
قوله ( ص 198 ، س 10 ) : « تصير نارها نورا » صيرورة النار نورا صيرورة الطبيعة بالحركة الجوهرية نفسا والنفس عقلا بالفعل والعقل بالفعل عقلا فعالا معبرا عنه في القرآن الحكيم بنار الوادي [3] الأيمن في موضع وبقوله تعالى : « وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ [4] » في آية النور وصيرورة نورها نارا مؤصدة عند تنزل النفس إلى مقام الطبيعة سيما عند إخلادها إليها وحرصها عليها فإن النفس كثير اللقافة فإلى أي شيء توجهت تصورت بصورته وتزيت بزيه فإذا توغلت في التعلق بالطبيعة ولوازمها صارت عينها والطبيعة ظلمة ونار لذاعة ذات لهب ذي ثلاث شعب من جهة تجددها الزماني وتصرمها وسيلانها ومن جهة تفرقتها المكانية وحلولها السرياني في الهيولى المجسمة التي لها شعب الطول والعرض والعمق ولهذا يسمى عالم الطبيعة عند العرفاء بعالم فرق الفرق كما يسمى مقام الأحدية بجمع الجمع فكونها مؤصدة أي مطبقة على النفس سرادقها بأوتاد ممدودة أنما هو لكون النفس مفصولة عن المفارقات بالإخلاد إلى الطبيعة ولوازمها وهي النار اللذاعة النزاعة للشوى حيث غلب على النفس أحكام المباينة والسوي [5] .



[3] س 20 ، ي 9 إلى 11 : « إذ رأى نارا فقال لأهله . . . فاخلع نعليك إنك بالوادي المقدس طوى » ، س 79 ، ي 15 ، : هل أتيك حديث موسى ، إذ نادى ربه بالوادي المقدس طوى .
[4] سورة النور ، آية 17 ،
[5] في بعض النسخ : احكام المناسبة والسوي . وهو لا يناسب المقام لان النفس عند تنزلها عن العقل يغلب عليها احكام التكثر ووجوه المباينة والسوائية اللازمة للتنزل .

661

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 661
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست