قوله ( ص 194 ، س 17 ) : « واعلم ان وحدة الذاكرة اعتبارية » بخلاف وحدة الحافظة فإنها حقيقية فلفظ الذاكرة اسم لقوتين الحافظة والوهم ولفظ المسترجعة لثلاث بانضمام التصرف وهذا كما ذكرنا في المولدة أنها اعتبارية لأنها مجموع قوتين محصلة ومفصلة ولكن كل محل في الكل وحدتها حقيقية .
قوله ( ص 195 ، س 8 ) : « إذ معناه ان للوهم رياسة على هذه القوى » بحيث إن النفس الحيوانية هي الوهم وما عداه من القوى آلات له إذا اختلفوا في أن النفس الحيوانية التي تستخدم القوى الحيوانية ما هي فبعضهم قال بما ذكر وبعضهم قال : إن النفس مجموع الوهم وما دونه . والحق أنها الأصل المحفوظ في جميعها يرشدك إلى رئاسة الوهم تسمية القسمة إلى الأجزاء المقدارية في الجسم بالقسمة الوهمية مع أن الوهم فعله للذاتي أدرك المعاني الجزئية لا الصور المقدارية ولكن لما كان فعل الخادم الغير المباين فعل المخدوم أسند فعل المتخيلة وغيرها إلى الوهم .
قوله ( ص 195 ، س 10 ) : « وفي المقام سر آخر » يمكن أن يلوح كلام الشيخ إليه وإن كانت عباراته في المواضع الأخرى ناصة في المعنى الأول من الرئاسة والمرؤسية على نحو الرئاسة على الجنود المناسبة .
قوله ( ص 195 ، س 11 ، 22 ) : « وذلك لا ينافي تقدسها » إذ لا تتجافى عن مقامها الشامخ فإن هذا النحو من الاتحاد إفاضة والإفاضة إعطاء الفوائد والعوائد بحيث لا ينقص في الإبداء من المعطي شيء ولا يزيد في الإعادة إليه عليه شيء وقد قلت في منظومتي المسماة بغرر الفوائد :

657