responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 641


وثانيها : من باب دثورها وعدم بقائها ومن هنا قال تعالى : « إِنَّمَا الْحَياةُ [1] الدُّنْيا لَعِبٌ وَلَهْوٌ » يعرف ذلك العقول السياحة في ديار الكليات السياحة في بخار المجردات .
وثالثها : من جهة تحصيل الحاصل فإن الغرض من التراكيب تحول الطبائع إلى النفوس وتحول النفوس إلى الطبائع العقول وقد كانت العقول في البدايات . وبالجملة كثيرا ما يسأل هذا السؤال في المحاورات وفي مقام أنه هل يمكن أن يقع هذا العالم أشرف مما وقع أم لا والجواب أن من تمامية العالم الصادر من الواجب تعالى وجود النقصان في العالم لأن الناقصات لا تصادم التامات فإنها سبقتها في الصدور فليصدر منه تعالى كلتاهما ليكون الفيض أعم وتمامية التامات أبين وهذا أقوى وأسد من جوابه ( قدس سره ) أنها ليست بأشد خساسة من العدم البحت حيث إنا جعلنا ما هو مناط الشبهة مناط الدفع وقد تفاخر أرسطو بمثله في موضع آخر . وأيضا هذه المركبات وإن كانت جزئية وغير باقية لكنها وسائل للكلي والباقي فلها وجود توصلي لوجود أصالي وهو ما هو كالآن السيال في الزمان والتوسط في القطع إذ النوع محفوظ بتعاقب الأشخاص .
قوله ( ص 182 ، س 19 ) : « ثم ان اعادة ترتيب الحدوث من الحسيات إلى العقليات . . . » إلا وجب والأولى أن يبين : أن العقليات في سلسلة الغايات غير العقليات في سلسلة البدايات بل ما في الغايات أكمل مما في البدايات لكونها مظاهر الصفات التشبيهية والتنزيهية جميعا ومن هنا كان حملة العرش في البداية أربعة وصارت في النهاية ثمانية بانضمام أربعة النهاية إلى أربعة البداية « وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ



[1] س 39 ، ي 64 .

641

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 641
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست