responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 577


الشهيد الثاني قوله ( ص 137 ، س 1 ) : « المشهد الثاني في وجوده تعالى وانشائه النشأة الآخرة والأولى » .
أي في فعله وإنشائه المبدعات التي هي في الحقيقة من الآخرة وليست من الدنيا الأول تعالى تام الوجود أي ليس له حالة منتظرة فوق التمام أي كل وجود وكمال وجود فيما سواه مترشح منه فلا يعوزه شيء من كمال أعم من الكمال الأول والثاني أو صفة خاصة بالثاني وأما كونها في الأول تعالى عين ذاته فهو مقتضى البرهان أو إرادة خلافا للكرامية القائلين بحدوث الإرادة بل جميع الصفات أو داع خلافا للمعتزلة القائلين بأن الداعي على الإيجاد إيصال النفع على العباد وليس عندهم واجب الوجود بالذات غاية الغايات كما برهن عليه الحكماء قوله ( ص 137 ، س 9 ) : « فلا يعتريه تغير ولا تأثر وانفعال من غيره » ولو كان ذلك الغير حيثية انضمامية من الفاعلية الزائدة الحادثة وأما الانفعال عن الغير المنفصل فهو أيضا يلزم لأن العرضي الحادث لا يمكن أن يعلل بذاته القديمة أو تعقل زائد للفعل من الصورة المرتسمة أو تعقل الأصلح كما يقوله المعتزلة في باب مرجح الحديث [1] أو لا تعقل لغرض زائد وإلا لم يكن مختارا حقيقيا كما في المختار الإمكاني حيث إنه مسخر مقهور للتصديق بفائدة الفعل ولو كان في وجوده هكذا في كثير من النسخ والصواب في وجوده من داع زائد أو وقت كما قال الكعبي اختص



[1] أي الحادث وقد اختلفوا في مرجح الحدوث وأتم الاقول مختار العرفا : « وللناس في ما يعشقون مذاهب » .

577

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 577
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست