responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 479


النفس صورها العلمية انفعال لأن علمها بعد المعلول ومستفاد منه وليست منبعثة من ذاتها انبعاث اللازم من الملزوم وبالجملة القبول فيه تعالى نفس الصدور والاتصاف عين الانبعاث ففيه فيه وعنه واحد .
قوله ( ص 54 ، س 6 ) : « ليس متصفا بها ولا مستكملا بها ولا منفعلا عنها » .
الفرق بين الثلاثة أنه أراد بالاتصاف أن تنبعث هي عن ذاته ولكن يكون لها سوائية مع الذات ولا يكون من صقع الذات موجودة بوجوده باقية ببقائه بل بإبقائه والحال أنها أشد اتصالا به من اتصال العقول التي هي عند المصنف قدس سره من صقع الربوبية أو انبعاثها لا يكون بأن يكون الذات جامعة لها بنحو أعلى مع أنه بسيط الحقيقة كل الوجودات وأراد بالاستكمال بها والانفعال عنها أن لا تنبعث عن ذاته بل يكون من غيره والفرق بينهما بأن الاستكمال بها بالنسبة إلى السبب القريب أعني الصور والانفعال بالنسبة إلى السبب البعيد أعني مفيد الصور وهذا كما في علم النفس فإن الصور الحاصلة فيها علمها الانفعالي فإن العقل الفعال يفيدها الصور عندهم فالصور مكملها القريب والعقل الفعال مكملها البعيد .
قوله ( ص 54 ، س 7 ) : « بل هي من التوابع » يعني أنها بعد تمامية الذات وليس علو الذات ومجده كما قالوا بها بل بكونه بحيث تنبعث هي عنه والمصدر لا محالة واجد وجامع كمالات الصوادر وفعلياتها فإن معطي الشيء ليس فاقدا له فكما أن كماله بمبدأ الصفات الإضافية لا بأنفسها كذلك هنا كماله بمبدأ هذه الصور لا بذواتها ومبدأ هذه نحو أعلاها وأتمها وأبسطها الذي هو عين ذاته ولذا قالوا علمه الكمالي علمه الإجمالي بما عدا ذاته المنطوي في علمه التفصيلي لذاته بذاته .

479

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 479
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست