responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 469


الفحاص عن العنوانات المطابقة للحقائق والمعنونات فالنار مثلا مرة في حسه المشترك ومرة في خياله ومرة في عقله التفصيلي ومرة في عقله البسيط الإجمالي كما هو شأن الحكيم المطابق وضعه للطبع على ما عرفوا الحكمة بأنها صيرورة الإنسان عالما عقليا مضاهيا للعالم العيني والنار العقلية أحق بإطلاق النار عليها من هذه النار لأن المادة لا يمكن أن يحمل النار الأزلية الأبدية اللامكانية اللازمانية وبالجملة المجردة والإنسان يحملها وهذا بعلاوة وجودها بنظيرتها التي هي الصفراء كنظائر العناصر الأخرى وقس عليها الأشياء الأخرى في هذه المراتب الأربع وأن كلا في الحقيقة ذلك الشيء خصوصا وجوده العقلي بكلا قسميه ولهذا قالوا في التعريف المذكور عالما عقليا فالإنسان بالفعل كل الأنواع بنحو أعلى وبمصداق واحد وهذا آية مقام الكثرة في الوحدة فانظر إذا قلنا الإنسان كل الأنواع ما أردنا أن مجموع الأنواع متفرقة أو منضمة هو الإنسان فإنها عين الكثرة التي لم تناد إلى وحدة فكيف يكون نوعا واحدا طبيعيا نعم هي مقام الوحدة في الكثرة للإنسان وبهذه الاعتبار آية الوحدة في الكثرة لله تعالى [1] أعني مقام ظهوره في المظاهر في كل بحسبه « أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ [2] أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها » .
قوله ( ص 48 ، س 8 ) : « فالمسلوب عنه ليس الا تطورات الأشياء . . . » كأنه قيل وإذ لا سلب فيه تعالى فكيف يصدق الصفات السلبية عليه تعالى فأجاب



[1] قوله والانسان الجامع للكل ان ما ذكره ( قده ) انما يستقيم على طريقة الحكماء واما على طريقة أهل الله لما كان مرتبة بداية الانسان مقام اتحاده مع الاسم الأعظم بل يكون بوجه عين فيض المقدس وبه يتعين الأسماء والصفات وهو بنفسه يظهر بصورة التعينات ويتجلى في الآفاق والأنفس وللانسان الربوبية المطلقة وهذا غير ما ذكره المصنف من : ان الأشياء بحقايقها تحصل في الأذهان وأعلى مشاعر الانسان العقل السيار في ديار المرسلات وبناءا على ما ذكرناه ان ديار المرسلات وما فيها انما حصلت من تجليات الانسان الكامل .
[2] س 13 ، ي 18 .

469

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست