responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 461


إلى الوجود وهو ليس أجنبيا عن الوجوب الذاتي وغيرا له بل صرف الوجود هو الوجوب الذاتي بخلاف الطرق الأخرى فإن الإمكان مثلا مع سخافته وخسته أجنبي عن الوجوب ومن الأخفياء وليس معادلا للوجود في الظهور والجلاء فكيف يكون الخفي دليلا على المجلي وكيف يكون الإمكان أو الحدوث أو الحركة أو الماهية أو نحوها مفروغا عنها في منصة ظهور الوجود ليكون دليلا على ما هو صرف الوجود بل الظهور والجلاء والمفروغية عنه حق الوجود فهو النور الحقيقي الذي هو ظاهر بذاته ومظهر لغيره وهو الدليل على ذاته وعلى غيره ألغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك أو متى بعدت حتى يكون الآثار هي التي توصل إليك عميت عين لا تراك ولا تزال [1] عليها رقيبا وخسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا .
قوله : « وهو طريقة الصديقين . . . » إن قلت : كيف يكون فيه الاستشهاد به تعالى عليه وقصر النظر إلى وجهه الكريم وقد تعلق فيه بالوجود المتعلق بالغير المحتاج احتياجا ذاتيا . قلت : للسنخية التي في مراتب الوجود وقد مر أنه كنوع واحد وحدة حقة ذات مراتب متفاضلة غير مرهون بأولية أو أولوية أو غيرهما وأن الوجود المتعلق عين الربط كالمعنى الحرفي وليس شيئا على حياله وأنه متقوم تقوما وجوديا بمرتبة أخرى ولكني أقول : يمكن تقرير طريقة الصديقين بوجه أسد وأخصر وأشرف وأغنى عن ملاحظة الأغيار بأن يقال بعد وضوح أن حقيقة الوجود بسيطة مبسوطة إذ صرف كل شيء بسيط جامع لجميع ما هو من سنخه : إن حقيقة الوجود حقيقة بسيطة مبسوطة يمتنع عليها العدم إذ المقابل لا



[1] هذه العرشيات مذكورة في دعاء العرفة المنسوبة إلى مولانا رئيس الأحرار ومنبع الأنوار سيد الشهداء وسر الأولياء حسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأمثال هذه الكلمات كثيرة في مأثوراتهم .

461

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست