responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 455


فأولا حملت التوسط ثم الانمحاء . وفي الحد التام تورد أولا الانمحاء ثم التوسط .
لأنك تقول : انكساف القمر هو انمحاء ضوئه لتوسط الأرض بينه وبين الشمس انتهى كلام النجاة .
وقد ذكر الشيخ وغيره في المنطقيات : أن هذا الحد الذي يشاركه البرهان ثلاثة أقسام حد هو مبدأ البرهان وحد هو نتيجة البرهان وحد هو تمام البرهان ففي المثال الذي ذكره الشيخ إن جمعت بين الأمرين في حد الخسوف كما مر فهو الحد المسمى بتمام البرهان والحد الكامل وإن اقتصرت على العلة التي هي التوسط وقلت : خسوف القمر توسط الأرض بينه وبين الشمس فهو حد مبدأ البرهان وإن اقتصرت على المعلول الذي هو الانمحاء وقلت : خسوف القمر انمحاء نوره فهو حد نتيجة البرهان . مثال آخر إذا قلت : فلان يريد الانتقام وكل من يريد الانتقام يغلي دمه ففلان يغلي دمه ثم قلت : وكل من يغلي دمه يغضب ففلان يغضب .
فإن جمعت في الحد بين العلة والمعلول بأن تقول : الغضب غليان دم القلب لإرادة الانتقام فهو حد تمام البرهان وإن اقتصرت على العلة وقلت : الغضب إرادة الانتقام فهو حد مبدأ البرهان وإن اقتصرت على المعلول وقلت : الغضب غليان دم القلب فهو حد نتيجة البرهان .
قوله ( ص 43 ، س 6 ) : « وحدود جميع الحقايق الامكانية واقعة في حده » .
ليس المراد به ما يتراءى من ظاهره بل المراد اشتماله على روح معانيها فإن الغضب كما مر في البدن تأثير أو ثوران دم وفي النفس حالة نفسانية وفي المجردات القهر فروح معنى الغضب مأخوذ في مفهوم اسم الله لا ثوران الدم لأنه نشأ من خصوصية هذه النشأة البدنية وقد مر الأمثلة الأخرى فتذكر وقريب من هذا ما يقال معترضا على القائلين بأن لكل ما في هذا العالم صورة في عالم أعلى : إن [ في ] هذا العالم هيولى فيلزم

455

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 455
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست