responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 456


تحققها في العالم الأعلى فيجاب بأن الهيولى من خصوصية هذه النشأة الطبيعية التي هي دار القوة والاستعداد وأنهم حيث صرحوا بأن : لكل ما في هذا العالم صورة في عالم فوقه . لم يريدوا أنه مع خصوصية النشأة موجود هناك ينتزع منه اللواحق الغريبة الملتبس بها في كل موطن وإلا لم يتعدد النشأة فكون هذه النشأة هذه النشأة بالهيولى نعم الماهية المطلقة من كل شيء محفوظة فالإمكان الذاتي الذي في العقل الفعال هو حقيقة هذا الإمكان الاستعدادي فإذا تنزل صار هذا الاستعداد والقوة المتجوهرة الهيولانية وهذا معنى الخطيئة [1] التكوينية التي كان لأبينا آدم عليه السلام أو لآدم النوعي في جنة الصفات أو جنة الأفعال الإبداعية أو غيرها فلولاه لم يحصل الهيولى التي هي مناط البعد والفرقة .
وجه آخر لوقوع الحدود : أن الماهيات صور علمية لوازم لمفاهيم الأسماء والصفات في نشأة العلم الأزلي قبل وقوعها فيما لا يزال وقد قلنا أنه لو جاز أن يقال لتلك المفاهيم الصفاتية أنها ماهية جاز أن يقال لتلك الماهيات أنها لوازم ماهية فإذا عرف لفظ الجلالة بأن مفهوم الذات المستجمعة لجميع الصفات الكمالية أخذ مفاهيم الصفات ولوازمها في مفهومه .
قوله ( ص 43 ، س 8 ) : « فالعالم صورة الحق واسمه . . . » مقامات السلوك ثلاثة بوجه :
أحدها : أن يرى السالك الماهيات الإمكانية مظاهر أسماء الله تعالى وصفاته .
وثانيها : أن يرى نفس الأسماء والصفات ولا يرى الماهيات والمظاهر أصلا



[1] وان شئت تفصيل هذا الكلام وتحقيق معنى الخطيئة فراجع مبحث النفس من الاسفار وقد ذكر مصنفها العلامة الأقوال الواردة والرموز التي رمزت عليها الأقدمين من الحكماء والعرفاء وهذه الخطيئة مذكورة في الكتب السماوية والاخبار المروية والآثار الواردة عن اقدمين الحكماء ومتألهة اليونان .

456

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست