responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 435


وجه آخر في الأعدام أن في اللاهوت وإن لم يكن عدم أصلا لأن البسيط الحقيقة كل الوجودات إلا أن في الجبروت أعدام لأن كل وجود فيه فاقد لمتلوه فهذه الأعدام الكونية كالمربوبات وتلك كرب النوع لها والعدم في كل وعاء يكون ذلك الوعاء لنفسه لا لوجوده كما تقرر .
وأما الهيولى الكلية وهي جوهر بالقوة فجوهريته الاستقلال والقيام بالذات في عالم العقل .
والقوة هي الإمكان الذاتي هناك وأما ضعف الجوهرية هنا وشدتها هناك والقوة بالعكس فمن خاصية النشأة وخاصية النشأة غير سارية بل محفوظة وإلا لم يتحقق نشئات وأيضا العدم الذي في عالم العقل مثل العدم الكلي الذي في عقلك بل عينه عند هذا القائل وكذا الهيولى وخرج بالأنواع الأجناس إذ لا رب للجنس هناك إذ الجنس ليس ماهية تامة بل مضمحلة تحت الماهية التامة التي هي النوع فرب النوع رب للجنس وخرج بالجوهرية العرضية إذ لا عرض في عالم العقل وإلا لكان هناك قوة واستعداد إذ في مرتبة ذات الموضوع قوة العرض ولا حالة منتظرة هناك نعم لما وجب التطابق بين العوالم كان له وجود لكن لا بنحو العرضية بل بنحو آخر أعلى وأتم ولذا تسمعهم يقولون : إن طعم السكر والسكر في مرتبة واحدة وكذا رائحة المسك والمسك وهذا كما أن الغضب في البدن ثوران الدم وفي النفس حالة نفسانية تبعث الآلات لدفع المنافر وفي المجردات المحضة التسليط والقاهرية وكما أن البياض هنا ذلك اللون المفرق لنور البصر وفي المجرد شدة النورية وغلبة أحكام الوجود على أحكام الماهية وهكذا في الصفرة والخضرة والحمرة وبهذا المعنى يقال لعالم العقل الدرة البيضاء والركن الأبيض من العرش ولنفس الكل الدرة الصفراء والركن الأصفر ولخيال الكل وعالم المثال الدرة الخضراء والركن الأخضر ولطبع الكل

435

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست