responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 384


قوله ( ص 6 ، س 1 ) : « المشهد الأول فيما يفتقر إليه في جميع العلوم . . . » اعلم أن وضع هذا الكتاب المستطاب على مشاهد خمسة وفي كل مشهد شواهد وفي كل شاهد إشراقات [1] .
والمشهد محل الشهود وميقات التجلي ومنصة الظهور وكل منها يصير القلب مظهرا ومشهدا ومجلي لنور الوجود ولو علما فإن موضوع الحكمة الإلهية هو حقيقة الوجود كما ستعرف إن شاء الله [2] .
وأما الشاهد فهو الدليل والبينة مثل دلالة مفاهيم الوجود والوجوب المطلق والوحدة الحقة على الحقيقة لأن حيثية الوجود كاشفة عن حيثية الوجوب لكونها حيثية الإباء عن العدم والوحدة الحقة ما لا ثاني له في الوجود مباينا بينونة عزلة بل كدلالة حقيقة الوجود على حقيقة الوجود وشهادة ذاتها بذاتها على ذاتها لأن التفاوت إنما هو في المفاهيم الدالة لا في المصداق هذا في شواهد المشهد الأول . وأما أحكام الماهية وفي بعض شواهد المشاهد الأخرى وأما الإشراقات فهي كفنون التجليات وشعب الواردات فهذه التراجم من باب تسمية السبب باسم المسبب .
وأما افتقار جميع العلوم إلى ما في الشواهد والإشراقات للمشهد الأول فنقول أما الوجود ومعرفة أحكامه فلأن موضوعات سائر العلوم هلية بل حيثية يتبين في العلم الأعلى .
وأما الوجوب الذاتي والصفاتي فمعلوم إذ ما لم يثبت الواجب الخالق للعالم و



[1] في النسخ الموجودة عندنا : وفى كل مشهد اشراقات . وهو اشتباه من الناسخ أو سهو من الحكيم المحشى قده .
[2] بناءا على أصالة الوجود ووحدة حقيقته وكونه ذا مراتب مختلفة واما بناءا على وحدة الوجود وحدة شخصية لا سنخية يكون موضوع علم الإلهي حقيقة الوجود . ( 3 ) والوحدة الحقة الحقيقية . . . آ ، ق .

384

نام کتاب : تعليقات بر الشواهد الربوبية نویسنده : سيد جلال الدين آشتياني    جلد : 1  صفحه : 384
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست