< فهرس الموضوعات > 4 - مغالطة المماراة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 5 - مغالطة تركيب المفصل < / فهرس الموضوعات > الأول يرجع إلى جوهر اللفظ خصوه باسم " اشتراك الاسم " بل إن الأنواع الثلاثة الآتية ترجع من وجه إلى اشتراك اللفظ . 4 - مغالطة المماراة : وهي ما تكون المغالطة تحدث في نفس تركيب الألفاظ ، وذلك فيما إذا لم يكن اشتراك في نفس الألفاظ ولا اشتباه فيها ولكن بتركيبها وتأليفها يحصل الاشتراك والاشتباه ، مثل قول عقيل لما طلب منه معاوية بن أبي سفيان أن يعلن سب أخيه علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) فصعد المنبر وقال : " أمرني معاوية أن أسب عليا ، ألا فالعنوه ! " [1] وهذا الإيهام جاء من جهة اشتراك عود الضمير ، فأظهر أنه استجاب لدعوة معاوية وإنما قصد لعنه . ومثل هذا جواب من سئل : من أفضل أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بعده ؟ فقال : " من بنته في بيته " [2] . ومن قسم المماراة : التورية [3] والاستخدام [4] المذكورين في أنواع البديع . 5 - مغالطة تركيب المفصل : وهي ما تكون المغالطة بسبب توهم وجود تأليف بين الألفاظ المفردة وهو ليس بموجود ، وذلك بأن يكون الحكم في القضية مع عدم ملاحظة
[1] العقد الفريد : ج 4 ص 31 . [2] نقله المحدث القمي ( قدس سره ) في عداد طرائف حكايت ابن الجوزي ولم يذكر مأخذه ، راجع الكنى والألقاب : ج 1 ص 237 . [3] مثل قول الخليل ( عليه السلام ) لما مسألة الجبار عن زوجته : " هذه أختي " أراد أخوة الدين . جواهر البلاغة : ص 362 . [4] مثل قوله : أقر الله عين الأمير ، ووقاه شرها ، وأجرى له عذبها ، وأكثر لديه تبرها . جواهر البلاغة : ص 365 .