< فهرس الموضوعات > 2 - المغالطة في هيئة اللفظ الذاتية < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > 3 - المغالطة في الإعراب والإعجام < / فهرس الموضوعات > ويطول علينا ذكر الأمثلة لهذا القسم . وحسبك كلمة الوجود والماهية في علم الفلسفة [1] وكلمة الحسن والقبح والرؤية في علم الكلام ، وكلمة الحرية والوطن في الاجتماعيات . . . وهكذا . ونستطيع أن نلتقط من كل علم وفن أمثلة كثيرة لذلك . 2 - المغالطة في هيئة اللفظ الذاتية : وهي فيما إذا كان اللفظ يتعدد معناه من جهة تصريفه أو من جهة تذكيره وتأنيثه أو كونه اسم فاعل أو اسم مفعول . ولعدم تمييز أحدهما عن الآخر يقع الاشتباه والغلط ، فيوضع حكم أحدهما للآخر ، مثل لفظ " العدل " من جهة كونه مصدرا مرة وصفة أخرى . ولفظ " تقوم " من جهة كونه خطابا للمذكر مرة وللمؤنث الغائبة أخرى . ولفظ " المختار " و " المعتاد " اسم فاعل مرة واسم مفعول أخرى . . . وهكذا . 3 - المغالطة في الإعراب والإعجام : وهي فيما إذا كان اللفظ يتعدد معناه بسبب أمور عارضة على هيئة خارجة عن ذاته ، بأن يصحف اللفظ نطقا أو خطا بإعجام أو حركات في صيغته أو إعرابه ، مثل ما قال الرئيس ابن سينا بما معناه : إن الحكماء قالوا : إنه تعالى " بحت وجوده " فصحفه بعضهم فظن أنهم قصدوا " يجب وجوده " . تنبيه : إن النوعين الأخيرين يرجعان في الحقيقة إلى الاشتباه من جهة الاشتراك في اللفظ ، غير أنهما من جهة هيئته لا جوهره . ولما كان النوع
[1] فتراهم يقولون : إن الوجود عارض الماهية ، ثم يستشكل عليهم الأمر بلزوم التسلسل من ذلك ، حيث إن ثبوت شئ لشئ فرع ثبوت المثبت له ، مع أن المراد من الوجود والماهية في الأول مفهومهما ، والإشكال إنما يلزم في عروض حقيقة الوجود للماهية .