responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 13


< فهرس الموضوعات > تعريف العلم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > التصور والتصديق < / فهرس الموضوعات > تعريف العلم :
وقد تسأل على أي نحو تحصل للإنسان هذه الإدراكات ؟ ونحن قد قربنا لك فيما مضى نحو حصول هذه الإدراكات بعض الشئ ، ولزيادة التوضيح نكلفك أن تنظر إلى شئ أمامك ثم تطبق عينيك موجها نفسك نحوه ، فستجد في نفسك كأنك لا تزال مفتوح العينين تنظر إليه ، وكذلك إذا سمعت دقات الساعة - مثلا - ثم سددت اذنيك موجها نفسك نحوها ، فستحس من نفسك كأنك لا تزال تسمعها . . . وهكذا في كل حواسك .
إذا جربت مثل هذه الأمور ودققتها جيدا يسهل عليك أن تعرف أن الإدراك أو العلم إنما هو انطباع صور الأشياء في نفسك ، لا فرق بين مدركاتك في جميع مراتبها ، كما تنطبع صور الأشياء في المرآة [1] . ولذلك عرفوا العلم بأنه " حضور صورة [2] الشئ عند العقل [3] " . أو فقل : " انطباعها في العقل " لا فرق بين التعبيرين في المقصود .
التصور والتصديق إذا رسمت مثلثا تحدث في ذهنك صورة له ، هي علمك بهذا المثلث ، ويسمى هذا العلم بالتصور ، وهو تصور مجرد لا يستتبع جزما واعتقادا .
وإذا تنبهت إلى زوايا المثلث تحدث لها أيضا صورة في ذهنك ، وهي أيضا من التصور المجرد . وإذا رسمت خطا أفقيا وفوقه خطا عموديا مقاطعا له تحدث زاويتان قائمتان ، فتنتقش صورة الخطين والزاويتين في ذهنك ، وهي من التصور المجرد أيضا . وإذا أردت أن تقارن بين القائمتين



[1] على ما يراه الفهم الساذج المتعارف ، وإلا فلا صورة حقيقية في المرآة ، وإنما هي في ذهن الرائي فقط بتوسط المرآة .
[2] في معنى الصورة راجع رسالة التصور والتصديق : ص 4 .
[3] أي عند الذهن ، أعم من قوة الحس والخيال والوهم والقوة العاقلة .

13

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست