responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 445


للصراحة أو أنه لا تأخذه في سبيل قول الحق لومة لائم . ويصور الحاكم المرتشي بأنه يسهل بالرشوة أمور الناس ويقضي حوائجهم . . .
وهكذا يمكن تحوير كثير من الرذائل والنقائص إلى ما يشبه أن يكون من الفضائل والكمالات في نظر الجمهور . وكذلك - على العكس - يمكن تحوير جملة من الفضائل إلى ما يشبه أن يكون من الرذائل والنقائص في نظر الجمهور ، كوصف المحافظ على دينه بأنه جاف متزمت أو رجعي خرافي ، أو وصف الشجاع بأنه مجنون متهور ، أو وصف الكريم بأنه مسرف مبذر . . . وهكذا . والكثير من هذا يحتاج إلى حذلقة وبعد نظر .
وإذ عرفت وجوه مقتضيات المدح يمكن أن تعرف بمناسبتها وجوه مقتضيات الذم ، لأنها أضدادها .
- 3 - الأنواع المتعلقة بالمشاجرات تقدم معنى المشاجرات من أنها تتعلق بالحاصل سابقا . وذلك لبيان ما حدث كيف حدث ، هل حدث على وجه جميل ممدوح أو على وجه مذموم ؟
فتكون المشاجرة شكرا أو شكاية أو اعتذارا أو ندما واستغفارا .
و " الشكر " إنما يكون بذكر محاسن ما حدث وكمالاته إنسانا أو غير إنسان ، على حسب ما تقدم من البيان الإجمالي عن محاسن الأشياء وكمالاتها في المنافرات ، فلا حاجة إلى إعادته .
وإنما الذي ينبغي بيانه ما يختص ب‌ " الشكاية " ثم " الاعتذار " و " الندم " فنقول :
لا تصح الشكاية إلا من الظلم والجور . وحقيقة الجور هو : الإضرار بالغير على سبيل المخالفة للشرع بقصد وإرادة .

445

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست