responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 408


بفن - كالفقيه والمتكلم والمحامي والسياسي - لابد أن يتقن فنه قبل أن يبرز إلى الجدال فيطلع على ما فيه من مشهورات ومسلمات وما يقتضيه من المشهورات . فلا تكون له كبير حاجة إلى معرفة المواضع في علم المنطق وتحضيرها من طريقه .
ولأجل ألا نكون قد حرمنا الطالب من التنبه للمقصود من المواضع نذكر بعض المواضع لبعض الأصناف السبعة المتقدمة ، ونحيله على الكتب المطولة في هذا الفن إذا أراد الاستزادة ، فنقول :
- 4 - مواضع الإثبات والإبطال [1] مواضع الإثبات والإبطال نفعها عام في جميع المحمولات كما تقدم ، وإثبات وإبطال الأعراض داخلان في هذا الباب أيضا . وأشهر المواضع في هذا الباب عدوها عشرين موضعا . وما ذكرناه من أمثلة المواضع فيما سبق هي من مواضع الإثبات والإبطال . ونذكر الآن مثالا واحدا غيرها ، وهو :
إن العارض على المحمول عارض على موضوعه ، فيمكن أن تثبت عروض شئ للموضوع بعروضه لمحموله ، وتبطل عروضه للموضوع بعدم عروضه لمحموله . فمثلا يقال : " الجمهور عاطفي " فالجمهور موضوع وعاطفي محمول ، وهذا المحمول - وهو العاطفي - يوصف بأنه تقوى فيه طبيعة المحاكاة . فيثبت من ذلك أن الجمهور يوصف بأنه تقوى فيه طبيعة المحاكاة .
ويقال أيضا : " السياسي نفعي " ثم إن هذا المحمول - وهو النفعي - يوصف بأنه يقدم منفعته الخاصة على المصلحة العامة . فيثبت أن السياسي يقدم منفعته الخاصة على المصلحة العامة .



[1] راجع الجوهر النضيد : ص 209 .

408

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست