responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 22


ومفهوم الشئ ، وكتصديقنا بأن الكل أعظم من الجزء ، وبأن النقيضين لا يجتمعان ، وبأن الشمس طالعة ، وأن الواحد نصف الاثنين ، وهكذا . . .
2 - والنظري : وهو ما يحتاج حصوله إلى كسب ونظر وفكر [1] كتصورنا لحقيقة الروح والكهرباء ، وكتصديقنا بأن الأرض ساكنة أو متحركة حول نفسها وحول الشمس ، ويسمى أيضا " الكسبي " .
توضيح القسمين : أن بعض الأمور يحصل العلم بها من دون إنعام [2] نظر وفكر ، فيكفي في حصوله أن تتوجه النفس إلى الشئ بأحد [3] أسباب التوجه الآتية من دون توسط عملية فكرية كما مثلنا ، وهذا هو الذي يسمى ب‌ " الضروري " أو " البديهي " سواء أكان تصورا أم تصديقا .
وبعضها لا يصل الإنسان إلى العلم بها بسهولة ، بل لابد من إنعام النظر وإجراء عمليات عقلية ومعادلات فكرية كالمعادلات الجبرية ، فيتوصل بالمعلومات عنده إلى العلم بهذه الأمور ( المجهولات ) ولا يستطيع أن يتصل بالعلم بها رأسا من دون توسيط هذه المعلومات وتنظيمها على وجه صحيح لينتقل الذهن منها إلى ما كان مجهولا عنده كما مثلنا ، وهذا هو الذي يسمى ب‌ " النظري " أو " الكسبي " سواء كان تصورا أو تصديقا .
توضيح في الضروري :
قلنا : إن العلم الضروري هو الذي لا يحتاج إلى الفكر وإنعام النظر ، وأشرنا إلى أنه لابد [ في العلم الضروري ] من توجه النفس بأحد أسباب التوجه ، وهذا ما يحتاج إلى بعض البيان :



[1] كالمعادلات الجبرية .
[2] أنعم في الأمر : بالغ فيه وأجاد . عن أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) : " وأنعم الفكر فيما جاءك على لسان النبي الأمي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) " نهج البلاغة : الخطبة : 153 .
[3] لا يخفى : أنه لا يكفي أحدها ، لاشتراط حصول العلم بكل بديهي بالأول والثاني والرابع ، ويزيد بعض البديهيات في الاشتراط بالثالث والخامس أو أحدهما .

22

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست