responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 140


الطريق منحصر بنوعين من القسمة : القسمة الطبيعية بالتحليل العقلي وتسمى طريقة التحليل العقلي ، والقسمة المنطقية الثنائية . ونحن أشرنا في غضون [1] كلامنا في التعريف والقسمة إلى ذلك ، وقد جاء وقت بيانه ، فنقول :
طريقة التحليل العقلي إذا توجهت نفسك نحو المجهول التصوري المشكل ، ولنفرضه " الماء " مثلا عندما يكون مجهولا لديك ( وهذا هو الدور الأول ( 2 ) ) فأول ما يجب :
أن تعرف نوعه ( 3 ) أي : تعرف أنه داخل في أي جنس من الأجناس العالية أو ما دونها ، كأن تعرف أن الماء مثلا من السوائل ( وهذا هو الدور الثاني ) وكلما كان الجنس الذي عرفت دخول المجهول تحته قريبا كان الطريق أقصر لمعرفة الحد أو الرسم . وسيتضح .
وإذا اجتزت الدور الثاني - الذي لابد منه لكل من أراد التفكير بأية طريقة كانت - انتقلت إلى الطريقة التي تختارها للتفكير ، ولابد أن تتمثل فيها الأدوار الثلاثة الأخيرة أو الحركات الثلاث التي ذكرناها للفكر :
الذاهبة والدائرية والراجعة .



[1] الغضن : كل تثن وتكثر في ثوب أو درع أو اذن أو غيرها . ج : غضون ، ويقال : جاء في غضون كلامه كذا : في أثنائه وطياته . تقدم في مبحث " تعريف الفكر " ص 11 أن الأدوار التي تمر على العقل لتحصيل المجهول خمسة : اثنان منها مقدمة للفكر ، وثلاثة هي الفكر التي سميناها بالحركات . وهذا البحث هنا موقع تطبيق هذه الأدوار على تحصيل المجهول التصوري . وسيأتي في موضعه موقع تطبيقها على تحصيل المجهول التصديقي . وهذا البحث بمجموعه وبيان الأدوار قد امتاز بشرحه كتابنا على جميع كتب المنطق القديمة والحديثة . ( 3 ) يعرف منه : أن النوع في قوله : " تعرف نوعه " وفي قولهم : " الدور الثاني معرفة نوع المشكل " ليس بمعناه المنطقي بل بمعناه العرفي اللغوي وهو الجنس .

140

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست