responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 141

إسم الكتاب : المنطق ( عدد الصفحات : 506)


وإذ نحن اخترنا الآن طريقة " التحليل العقلي " أولا ، فلنذكرها متمثلة في الحركات الثلاث :
فإنك عندما تجتاز الدور الثاني تنتقل إلى الثالث وهو " الحركة الذاهبة " حركة العقل من المجهول إلى المعلومات . ومعنى هذه الحركة بطريقة التحليل المقصود بيانها : هو أن تنظر في ذهنك إلى جميع الأفراد الداخلة تحت ذلك الجنس الذي فرضت المشكل داخلا تحته . وفي المثال تنظر إلى أفراد السوائل سواء كانت ماء أو غير ماء باعتبار أن كلها سوائل .
وهنا ننتقل إلى الرابع ، وهو " الحركة الدائرية " أي : حركة العقل بين المعلومات . وهو أشق الأدوار وأهمها دائما في كل تفكير ، فإن نجح المفكر فيه انتقل إلى الدور الأخير الذي به حصول العلم ، وإلا بقي في مكانه يدور على نفسه بين المعلومات من غير جدوى . وهذه الحركة الدائرية بين المعلومات في هذه الطريقة هي : أن يلاحظ الفكر مجاميع أفراد الجنس الذي دخل تحته المشكل ، فيفرزها مجموعة مجموعة ، فلأفراد المجهول مجموعة ولغيره من أنواع الجنس الأخرى ، كل واحد مجموعة من الأفراد . وفي المثال يلاحظ مجاميع السوائل ، الماء ، والزئبق ، واللبن ، والدهن . . . إلى آخرها . وعند ذلك يبدأ في ملاحظتها ملاحظة دقيقة ليعرف ما تمتاز به مجموعة أفراد المشكل بحسب ذاتها وحقيقتها عن المجاميع الأخرى ، أو بحسب عوارضها الخاصة بها . ولابد هنا من الفحص الدقيق والتجربة ، ليعرف في المثال الخصوصية الذاتية أو العرضية التي يمتاز بها الماء عن غيره من السوائل : في لونه وطعمه ، أو في وزنه وثقله ، أو في أجزائه الطبيعة . ولا يستغني الباحث عن الاستعانة بتجارب الناس والعلماء وعلومهم .
والبشر من القديم - كما قلنا في أول مبحث القسمة - اهتموا بفطرتهم في تقسيم الأشياء وتمييز الأنواع بعضها عن بعض ، فحصلت لهم بمرور

141

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست