responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 139


لم يكن كذلك بل كان بديهيا معروفا . فالنظري عندك في الحقيقة ليس هو إلا الذي تجهل حده أو رسمه .
إذا ، المهم في الأمر أن نعرف الطريقة التي نحصل بها الحد والرسم .
وكل ما تقدم من الأبحاث في التعريف هي في الحقيقة أبحاث عن معنى الحد والرسم وشروطهما أو أجزائهما . وهذا وحده غير كاف ما لم نعرف طريقة كسبهما وتحصيلهما ، فإنه ليس الغني هو الذي يعرف معنى النقود وأجزاءها وكيف تتألف ، بل الغني من يعرف طريقة كسبها فيكسبها ، وليس المريض يشفى إذا عرف فقط معنى الدواء وأجزاءه ، بل لا بد أن يعرف كيف يحصله ليتناوله .
وقد أغفل كثير من المنطقيين هذه الناحية ، وهي أهم شئ في الباب ، بل هي الأساس ، وهي معنى التفكير الذي به نتوصل إلى المجهولات .
ومهمتنا في المنطق : أن نعرف كيف نفكر لنكسب العلوم التصورية والتصديقية .
وسيأتي أن طريقة التفكير لتحصيل العلم التصديقي هو الاستدلال والبرهان . أما تحصيل العلم التصوري فقد اشتهر عند المناطقة : أن الحد لا يكتسب بالبرهان ، وكذا الرسم . والحق معهم ، لأن البرهان مخصوص لاكتساب التصديق ، ولم يحن [1] الوقت بعد لابين للطالب سر ذلك . وإذا لم يكن البرهان هي الطريقة هنا فما هي طريقة تفكيرنا لتحصيل الحدود والرسوم ؟ وطبعا لابد أن تكون هذه الطريقة طريقة فطرية يصنعها كل إنسان في دخيلة نفسه يخطئ فيها أو يصيب . ولكن نحتاج إلى الدلالة عليها لنكون على بصيرة في صناعتها ، وهذا هو هدف علم المنطق ، وهذا ما نريد بيانه ، فنقول :



[1] حان الأمر يحين حينا وحينونة : قرب وقته . . . آن ( المعجم الوسيط ) .

139

نام کتاب : المنطق نویسنده : الشيخ محمد رضا المظفر    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست