responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 445


فمثلاً : « زيد » يصدق عليه أنّه موجود وممكن ومعلول ومتغيّر ونحو ذلك من المفاهيم الفلسفيّة ، وتعدّدها لا يكشف عن تعدّد الحيثيّات الخارجيّة ، بل البرهان قائم على أنّ هذه المفاهيم جميعاً تحكي عن مصداق واحد بسيط ، ومن هنا ذكروا بأنّ صدق مفهوم فلسفي كمفهوم العلّة على مورد خاصّ لا يكون دليلاً على نفي المقابلة .
قال بعض المحقّقين المعاصرين : « وأيضاً صدق مفهوم فلسفي كمفهوم العلّة على مورد خاصّ لا يكون دليلاً على نفي المقابلة ، على العكس من المفاهيم الماهويّة ، فمثلاً : إذا صدق مفهوم « الأبيض » على جسم ، فإنّ مفهوم « الأسود » لا يكون صادقاً عليه في نفس الوقت وعلى نفس الموضع ، وهذا بخلاف ما إذا اتّصف شئ واحد بأنّه « علّة » لموجود ، واتّصف في نفس الوقت بأنّه « معلول » لموجود آخر . وبعبارة اصطلاحيّة : لكي يتحقّق التقابل في المفاهيم الفلسفيّة لا بدّ من الأخذ بعين الاعتبار وحدة الجهة والإضافة أيضاً » [1] .
3 - إنّ المفاهيم الماهويّة تحكي حدود وقوالب الوجودات الخارجيّة الممكنة ; لأنّه بعد أن ثبت في محلّه - كما سيأتي - أنّ الوجود هو الأصيل ، وأنّ الماهيّة اعتباريّة لا تحقّق لها بالذات في متن الأعيان [2] ، وأنّ الوجودات الإمكانيّة جميعها متناهية ومحدودة ، فإنّ الذهن البشري عندما يتعامل مع مثل هذه الواقعيّات المحدودة ينتزع من حدودها مفاهيم يصطلح عليها بالماهيّات .
فمثلاً : مفهوم « الإنسان » الذي هو مفهوم ماهوي يحكي لنا حدّ هذا الوجود الخارجي ومرتبته ، وأمّا نفس محتوى الوجود وكيفيّته فلا يتبيّن من خلال هكذا قوالب مفهوميّة ، فهي مفاهيم تحكي « الحدود الوجوديّة » للواقع



[1] المنهج الجديد في تعليم الفلسفة ، محمّد تقي مصباح اليزدي ، مصدر سابق : ج 1 ص 285 .
[2] سيأتي النقاش في هذه النقطة عند التعرّض لمبحث أصالة الوجود في الفصل اللاحق .

445

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 445
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست