27 - قوله « قدس سره » : ( والعوارض الذاتية أو الغريبة للأنواع قد تكون أعراضاً ذاتية للجنس وقد لا تكون ) . فلا ملازمة بين كون الشئ عرضاً ذاتياً للنوع وبين كونه كذلك للجنس ، فقد يكون ذاتياً للنوع وعرضاً غريباً للجنس ، وقد يكون العكس أي عرضاً غريباً للنوع وذاتياً للجنس ، وهذه إشارة من المصنّف إلى أنّ المحمول قد يكون عرضاً ذاتياً لموضوع المسألة وعرضاً غريباً لموضوع العلم ، ولا ملازمة بين العرضية الذاتية لموضوع المسألة وبين العرضية الذاتية لموضوع العلم ، فالحرارة والبرودة من الأعراض الذاتية للجسم وهي بذاتها أعراض غريبة للموجود بما هو موجود ، فالجسم وإن كان يقع في مباحث الأمور العامّة من الفلسفة ولكن قد تكون عوارضه ومحمولاته غريبة عن موضوع العلم وهو الموجود بما هو موجود كما في المثال . 28 - قوله « قدس سره » : ( وإن كانت ممّا يقع به القسمة المستوفاة الأوّلية ) . لأنّنا ذكرنا بأنّ المدار في العرض الذاتي ليس على استيفاء القسمة لتمام أقسام الموضوع ، بل المدار على كون المحمول منتزعاً من ذات الموضوع ومحمول عليه لذاته أو لأمر يساويه من دون أيّ واسطة في العروض والثبوت . 29 - قوله « قدس سره » : ( نعم كلّ ما يلحق الشئ لأمر أخصّ ) . العارض الأخصّ هو الذي بعروضه يخصّص الموضوع ، والعارض لأمر أخصّ إنّما يعرض الموضوع بعد تخصّصه وتقيّده بحصّة خاصّة تكون واسطة ثبوتية في عروض المحمول . 30 - قوله « قدس سره » : ( بأنّ لحوق الفصول لطبيعة الجنس كالاستقامة والانحناء للخط مثلاً ليس بعد أن يصير نوعاً متخصّص الاستعداد ) . يعتقد جملة من الحكماء بأنّ الخطّ جنس ، والاستقامة والانحناء فصلان