responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 317


المحمول الفلسفي شاملاً للموجودات إمّا على الإطلاق أو على سبيل التقابل ، بأن يكون هو وما يقابله شاملاً لها .
وهنا نسأل : ما هو المراد من التقابل ؟
فإنّ التقابل على قسمين ، وكلاهما لا يُفيد في المقام :
1 - التقابل الاصطلاحي المنطقي ، وهو المنحصر بالأقسام الأربعة المعروفة ، تقابل التضادّ والتضايف والسلب والإيجاب المطلق والعدم والملكة ، ولا يوجد قسم خامس ، لأنّ هذه الأقسام حصيلة قسمة عقلية ثنائية دائرة بين السلب والإيجاب ، كما هو مبيَّن في المنطق وسيأتي في مباحث الوحدة والكثرة من هذا الكتاب ، فإن كان المراد من التقابل والمقابلة هو هذا المعنى من التقابل ، فهو منتفٍ عن جملة من المحمولات الفلسفيّة ، كما هو الحال في الوجوب والإمكان ، فمع أنّهما شاملان لجميع الموجودات لا يوجد بينهما أيّ نحو من أنحاء التقابل ، أمّا بالنسبة إلى التضادّ والتضايف ، فلأنّ المتضادّين والمتضايفين أمران وجوديّان ، والإمكان في المثال المذكور ليس أمراً وجوديّاً وإنّما هو أمر عدميّ ناتج من سلب الضرورتين ، ضرورة الوجود وضرورة العدم ، فلا يمكن أن يكون بين الوجوب والإمكان تقابل التضادّ أو تقابل التضايف ، وأمّا بالنسبة إلى العدم والملكة ، فلأنّه يشترط في تقابلهما أن يتواردا على موضوع واحد ، ولا يوجد موضوع واحد يتعاقب عليه الوجوب والإمكان ، وأمّا بالنسبة إلى النقيضين ، فلأنّ الوجوب هو ضرورة الطرف الموافق ، ونقيض كلّ شئ رفعه ، فنقيض الوجوب هو سلب ضرورة الطرف الموافق وهو اللا وجوب ، وليس الإمكان هو سلب ضرورة الطرف الموافق ، بل هو سلب الضرورتين معاً ، فالوجوب ليس نقيضه الإمكان ، بل نقيضه اللا وجوب ، كما أنّ الإمكان أيضاً ليس نقيضه الوجوب ، لأنّ الإمكان هو سلب ضرورة الطرفين ، ونقيضه إثبات الضرورتين معاً وهو أمر ممتنع ،

317

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست