responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 263


ثم إنّ المبادئ التصوّرية - أعمّ من كونها مبدأً تصوّرياً لنفس موضوع العلم أو مبدأً تصوّرياً لموضوعات مسائل العلم - كلّها خارجة عن حريم مباحث ذلك العلم ، والسبب في ذلك واضح ، لأنه سيأتي لاحقاً أنّ مسائل العلم هي التي يُبحث فيها عن إثبات العوارض الذاتية لموضوع العلم ، فكلّ علمٍ باحثٌ عن الأحوال الذاتية لموضوعه ، وهو ما يسمّى بالبحث عن « كان الناقصة » للموضوع الذي هو ثبوت شئ ( المحمول ) لشئٍ ( الموضوع ) ومنهما تتكوّن المسألة المختصّة بكلّ علم .
وأمّا البحث عن مفهوم الموجود والواجب والممكن والجوهر والعرض وتعريفاتها وكلّ ما هو على مستوى المبدأ التصوّري لموضوع العلم وموضوعات مسائل الفلسفة فهو خارج عن مسائل الفلسفة وعن مسائل أيّ علم من العلوم الأخرى ، لأنّ البحث في ذلك بحث عن ذات الموضوع وحقيقته وماهيتّه ، وليس هو بحثاً عن ثبوت شئ للموضوع ، كي يكون داخلاً في مسائل العلم .
وأمّا بالنسبة إلى المبادئ التصديقية فما يختصّ منها بموضوع العلم ذاته فهو خارج عن مسائل العلم أيضاً بنفس ما ذكرناه من الوجه في المبادئ التصوّرية ، لأنّ البحث عن « كان الناقصة » والعوارض الذاتية لموضوع العلم يستدعي أن يكون الموضوع ثابتاً في الرتبة السابقة تصوّراً وتصديقاً وهو ما يرتبط ب‌ « كان التامّة » للموضوع .
فالمسائل يُبحث فيها عن ثبوت شئ لشئ ، وثبوتُ شئ لشئ فرعُ ثبوت المثبت له - وهو الموضوع - تصوّراً وتصديقاً ؛ إذ ما لم يكن الموضوع موجوداً في نفسه بنحو مفاد « كان التامّة » لا يُعقل أن يثبت له شئ على نحو مفاد « كان الناقصة » . ففي الفلسفة ما لم يكن الموجود المطلق - الذي هو الواقعية - متحقّقاً في الخارج ، لا يمكن البحث عن عوارضه الذاتية . هذا

263

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 263
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست