وأمّا علم الموسيقى ، فهو من العلوم التعليميّة النظريّة ، وهو يختلف عن الموسيقى المحرّمة في علم الفقه ، فإنّ هذه مرتبطة بالأصوات ونحوها . 8 - قوله « قدس سره » : ( يبحث عنها في الطبيعيّات بأقسامها ) . ذكروا أنّ لعلم الطبيعيّات ثمانية أقسام ، وهي تشترك جميعاً في موضوع واحد وهو الجسم ، والتعدّد يقع بلحاظ اختلاف الاعتبارات من جهة تركّب الجسم وبساطته ، حيث كانوا يعتقدون ببساطة الأجسام الفلكية وتركّب الأجسام العنصرية ، وهو مبنيّ على قوانين الطبيعيّات القديمة . والأقسام الثمانية هي : 1 - ما يسمّى عندهم بسمع الكيان ، والمراد منه أوّل ما يسمع في الكائنات الطبيعيّة ، وهي مبادئ الطبيعيّات من الزمان والمكان والحركة والسكون ونحو ذلك . 2 - ما يسمّى بعلم السماء والعالم ، ويبحث فيه عن أحوال الأجسام البسيطة بناءً على الطبيعيّات القديمة . 3 - علم الكون والفساد ، ويعرف فيه ما يقع في عالم المادّة من الانقلاب والاستحالة والتوليد والتوالد وتفاعل الأجسام فيما بينها . 4 - ما يطلق عليه علم الآثار العلوية ، وهو ما يبحث فيه عن الأحوال الجويّة من السُّحب والأمطار والثلوج ونحوها . 5 - علم المعادن الأرضية . 6 - علم النبات . 7 - علم الحيوان . 8 - علم النفس . هذه هي الأقسام الثمانية للطبيعيّات .