responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 194


وهذا قريب من تطبيق سير العارف في سفره الثاني على مباحث كتاب الأسفار الأربعة عند السيد القزويني ( ، حيث يقول : « ولمّا كان الحكيم باحثاً في الإلهيات عن صفاته تعالى فيستدلّ من وجوده على أحديّته ومن أحديّته على صمديّته بل من وجوده على علمه وإرادته وحياته وقدرته ، فهذا مطابق للسفر الثاني الذي كان سفراً في الحقّ بالحقّ » [1] .
وقد حاول البعض الإشارة إلى انحصار أبحاث هذا السير العلمي الثاني بالجزء الرابع والخامس من كتاب الأسفار الأربعة ، لكنّك قد عرفت ممّا تقدّم ميلنا إلى أنّ أبحاث السفر الثاني قد شرع فيها المصنّف ( في الجزء السادس من كتابه ؛ ولذا نجده ( يقول في الفنّ الأوّل من هذا الجزء ، وهو أوّل بحث يشرع فيه : « الفنّ الأوّل : فيما يتعلّق بأحوال المبدأ وصفاته . . . » [2] ، ومن الواضح أنّ أبحاث المبدأ والصفات هي خلاصة أبحاث السفر الثاني ، وممّا يؤيّد ذلك هو قول المصنّف في مقدّمة هذا الجزء : « ففي هذا العلم يظهر مقامات الرجال ودرجات الأحوال في المآل . . . » [3] وهذا ما بحثناه وأكّدناه في أكثر من مورد ، من أنّ مقامات العارفين ومراتب السالكين إنّما تتحدّد في منازل ومراتب السفر الثاني .
وعلى أيّ حال ، فإنّ تحديد الأجزاء المبحوث فيها بهذا السفر الثاني وإن كان له علاقة في تحديد مواضيع ومنهجيّة الأبحاث في مثل كتاب الأسفار الأربعة ، لكنّها ليست بالمشكلة المهمّة ما دمنا قد عرفنا ملاك وحدود السفر العلمي الثاني ، الذي يدور وينحصر في مواضيع الصفات والأسماء الإلهية ، وهو السير العملي في الحقّ بالحقّ بالنسبة للعرفاء .



[1] الإسفار عن الأَسفار ، مصدر سابق : ج 1 ص 10 .
[2] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة : ج 6 ص 11 .
[3] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة : ج 6 ص 4 .

194

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست