responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 193


أن تكون قد تحقّقت لدى الباحث معرفة الحقّ تعالى - مرتبطة بالسير العلمي الثاني الذي يقع بإزاء ما للعارف من السفر العملي الثاني من الحقّ إلى الحقّ بالحقّ .
فالبحث الصفاتي يمثّل السير العلمي الثاني للحكيم الإلهي ، والذي هو بعينه السير في الحقّ بالحقّ عند العرفاء ، وفي ذلك يقول الحكيم الإلهي القمشئي واصفاً الفلاسفة الإلهيين : « ثمّ ينظرون إلى الوجود ويتأمّلون في نفس حقيقته فيتبيّن لهم أنّه الواجب بذاته ولذاته ويستدلّون بوجوبه الذاتي على بساطته ووحدانيته وعلمه وقدرته وحياته وإرادته وسمعه وبصره وكلامه وسائر أوصاف كماله ونعوت جماله وجلاله وعلى أنّ كلّها عين ذاته ، وهذا هو السفر الثاني من الأسفار العقليّة بإزاء ما لأهل السلوك وهو من الحقّ إلى الحقّ بالحقّ » [1] .
فما يتناوله الكتاب من أبحاث الصفات والأسماء هو السير العلمي والصوري للحكيم ، ولذا يقول ( : « وبما فيه من إثبات ذاته تعالى بذاته وإثبات صفاته كفيل السفر الثاني » [2] .
فالسير العملي في الحقّ يقابله السير العلمي النظري في إثبات الصفات والأسماء الإلهية وأنّها عين الذات ، أو كما يقول الميرزا النوري : « فحينئذٍ يستدلّ السالك بالسلوك العلمي من ذات الحقّ ووحدته على أوصافه وأسمائه وأفعاله مرتبة بعد مرتبة ، ويعرف خواصّ وجوبه ووجوده مُرتّبة ومنتظمة ، وهذه المرتبة بمنزلة السفر الثاني للسالك في السلوك الحالي الذي هو في الحقّ بالحقّ » [3] .



[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ، مصدر سابق : ج 1 ص 15 .
[2] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة : ج 1 ص 16 .
[3] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ، مصدر سابق : ج 1 ص 17 .

193

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست