responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 192


فيه من الأُمور العامّة والجواهر والأعراض كفيل السفر الأوّل » [1] ، وفي ذلك يقول السيد أبو الحسن القزويني ( في تطبيق الأسفار العملية على أبواب كتاب الأسفار الأربعة : « اعلم أنّ الكتاب لمّا كان مشتملاً على الأسفار الأربعة بمعنى السفر العلمي بالبحث النظري على طبق سفر السالكين بالسفر الحالي والسير العملي الإرتياضي فلا بدّ وأن يتحقّق مناسبة تامّة بين أسفار السالكين وأبواب الكتاب .
بيانه : إنّ السفر الأوّل منه في الأمور العامّة وهي مقدّمة يتوقّف عليها الفنّ الثاني وهو إثبات الواجب بجماله وصفاته . فالانتقال من الأمور العامّة إلى السفر الثاني الذي هو الإلهيات بالمعنى الأخصّ مطابق للسفر الأوّل للسالكين من العوالم الخلقية إلى الحقّ » [2] ؛ وفيه يقول الميرزا العلامة النوري في تحقيق الانطباق : « إنّ الأمور العامّة والجواهر والأعراض المبحوث فيها عن أحوال الموجودات والأعيان والماهيات ظاهرة بأنّها هو السفر الأوّل » [3] .
وعليه فإنّ خلاصة السفر الأوّل النظري والعلمي الصوري هو البحث في مواضيع الأمور العامّة والتي تمثّل عالم الكثرة ، حيث تُوصل الباحث فيها نظراً وعقلاً إلى الوحدة ، وقد عرفت آنفاً أنّ البعض حاول حصر أبحاث هذا السفر العلمي الأوّل في الأجزاء الثلاثة الأولى [4] ، ولكنّ الصحيح كما نراه هو أنّها تمتدّ إلى الجزء الخامس من كتاب الأسفار الأربعة ، حيث ينتهي السفر الأوّل ليبدأ السفر الثاني بالجزء السادس وينحصر به كما ستعرف ذلك .
ثانياً : إنّ جميع الأبحاث التي ترتبط بموضوع صفات الحقّ وأسمائه - بعد



[1] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة : ج 1 ص 16 .
[2] الإسفار عن الأسفار ، مصدر سابق : ج 1 ص 10 .
[3] الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة ، مصدر سابق : ج 1 ص 17 .
[4] وهذا ما نجده واضحاً في الواجهات الداخلية لعناوين هذه الأجزاء الثلاثة الأُولى .

192

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 192
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست