< فهرس الموضوعات > المقام الثاني : تطبيق الأسفار العملية الأربعة على الحكمة النظرية < / فهرس الموضوعات > المقام الثاني : تطبيق الأسفار العملية الأربعة على الحكمة النظرية نحاول في هذا المقام الثاني أن نشير إلى المبحثين التاليين : المبحث الأوّل : مطابقة كتاب الأسفار للأسفار العملية الأربعة . المبحث الثاني : تقسيم الأبحاث النظرية بإزاء الأسفار العملية . ولكن قبل الولوج في هذين المبحثين لا بدّ من بيان تمهيد نستوضح من خلاله طبيعة السير العلمي والسير العملي : < فهرس الموضوعات > تمهيد : في السير العلمي والسير العملي < / فهرس الموضوعات > تمهيد : في السير العلمي والسير العملي لقد اتضح من مجموع الأبحاث السابقة أنّ السير العملي في المعارف الحقّة إنّما يندرج ضمن الكشف والشهود والمعاينة والحضور ، فتكون المعرفة حضورية والعلم حضورياً في قبال العلم الحصولي ، وهو السير العلمي والنظري الذي لا يخرج عن دائرة انطباع صور الأشياء وارتسام المفاهيم في عالم الذهن والعقل دون حضور المعلوم بنفسه لدى العالم به . بعبارة أُخرى : إنّ السير العلمي يمثّل القوّة النظرية وإنّ السير العملي يمثّل القوّة العملية ، والأُولى تمنح الحكيم علم اليقين المشار إليه في قوله تعالى : * ( كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ) * [1] . والثانية تمنح العارف المحقّق عين اليقين المشار إليه في قوله تعالى : * ( ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ) * [2] .