responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 468


يمكن الالتزام بنظرية العينيّة التي صرّح بها الأعلام في جملة من كلماتهم ، وتحقيق الحال في هذه المسألة موكول إلى مباحث الوجود الذهني من هذا الكتاب .
التنبيه الخامس : العلاقة بين مفهوم الوجود والإمكان الماهوي ذكر بعض المحقّقين في شرحه لكتاب ( الأسفار ) بأنّ الثمرة التي تترتّب على نتيجة هذا الفصل ، هي أنّ مفهوم الوجود ليس ممكناً بالإمكان الماهوي ، حيث قال : « مع نفي كون مفهوم الوجود من الماهيّات ، فإنّ الإمكان الماهوي بمعنى سلب ضرورة الوجود وضرورة العدم يُسلب عن الوجود أيضاً ، وبناءً على ذلك إذا كان للوجود إمكان فليس هو الإمكان الماهوي ، وإنّما هو الإمكان الفقري » [1] .
بيان ذلك : سيأتي في الأبحاث اللاحقة أنّ الإمكان بمعنى سلب الضرورتين موضوعه الماهيّة ، فلا يمكن أن يتّصف بهذا النحو من الإمكان إلاّ الماهيّة ، قال العلاّمة الطباطبائي في هذا المجال : « إنّ موضوع الإمكان هو الماهيّة ; إذ لا يتّصف الشئ بلا ضرورة الوجود والعدم إلاّ إذا كان في نفسه خلوّاً من الوجود والعدم جميعاً ، وليس إلاّ الماهيّة من حيث هي » [2] ، وقد أثبت صدر المتألّهين في هذا الفصل أنّ مفهوم الوجود ليس من الماهيّات ، وكلّ ما ليس من الماهيّات فلا إمكان ماهويّ له ، فينتج أنّ مفهوم الوجود ليس له إمكان ماهوي بمعنى سلب ضرورة الوجود والعدم .



[1] الرحيق المختوم ، الشيخ جوادي آملي ، مصدر سابق : ج 1 ص 283 ، والعبارة التي في المتن مترجمة عن الأصل الذي هو باللغة الفارسيّة .
[2] نهاية الحكمة ، محمّد حسين الطباطبائي ، مصدر سابق : ص 44 .

468

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست