responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 466


وهذا هو مقصودنا من رجوع كلام الحكماء في العينيّة إلى المثليّة بحسب الحدّ المنطقي ، لا العينيّة الفلسفيّة .
وقد أشار إلى ما ذكرناه الشيخ حسن زاده آملي في تعليقته على كتاب الأسفار ، حيث قال : « وبالجملة : إنّ الماهيّة هي الصورة العلميّة للشئ وهي محفوظة بمعناها العلمي وصورتها الثابتة وإن تبدّل وجودها أنحاء التبدّلات ، مثلاً : إنّ هذه الشجرة العنصرية الخارجيّة ماهيّتها صادقة عليها وهي عنصريّة ، وإذا رأيتها في منامك أو في مكاشفاتك التمثلية فلها وجود خيالي مجرّد عن المادّة وتوابعها العنصرية ، لكن تلك الماهية صادقة عليها بلا تفاوت في الصدق ، وإن تفاوتت الشجرة في الوجودين .
وليس معنى التبدّل أنّ ذلك الوجود الخارجي من حيث هو وجود خارجي تبدّل بالوجود الذهني ; لأنّ هذا المعنى هو التجافي المحال ، وانقلاب الحقيقة عمّا كانت بحسب نفسها ، فإنّما قال : ما يرتسم بكنهه ، ليخرج الوجود » [1] ، فصدر المتألّهين إنّما ذكر في عبارته الارتسام الذهني ، لأنّ البحث والكلام في العلم الحصولي .
التنبيه الرابع : مناقشة نظرية العينيّة في المفاهيم الماهويّة قال صدر المتألّهين في هذا الفصل : « إنّ كلّ ما يرتسم بكنهه في الأذهان من الحقائق الخارجيّة ، يجب أن يكون ماهيّة محفوظة مع تبدّل نحو الوجود » وهذه هي دعوى العينيّة بين المفاهيم الماهويّة والماهيّات الخارجيّة ، والتي ذكرها كلّ من جاء بعد صدر المتألّهين من الفلاسفة والحكماء ، وسيأتي في مباحث الوجود الذهني أنّ الأدلّة التي ذكروها غير كافية لإثبات هذه الدعوى ، بل غاية ما تثبته تلك الأدلّة هو القول بالوجود الذهني ، في قبال



[1] الحكمة المتعالية ، صدر المتألّهين ، صحّحه وعلّق عليه آية الله حسن حسن زاده آملي ، مصدر سابق : ج 1 ص 64 - 65 .

466

نام کتاب : الفلسفة نویسنده : السيد كمال الحيدري    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست